انها الواحدة ليلا/ بقلم : الأديبة رنيم أبو خضير

انها الساعة الواحدة ليلا
لا شيء الآن في جعبتي
الا حروف رديئة تشبه وجهك

ترافق أمي اوجاعنا في المطبخ
امي امرأة ماهرة
تعرف جيدا
كيف تعجن الآمنا
وتأخذ تار قلوبنا
تجعد بقايا اهاتنا
وتسكبها فوق آنين الحزن
في الأعماق
تسرق الكره من فم العام الفائت
تعلق في عنق السنة القادمة
عقد
من الأفراح
باسمائنا الكاملة

في الحمام
تحت الماء تحمل
بين أصابعها آهات اوجاعنا
تحف اتربة الحب عنا
تهدهد على قمصاننا
بهدوء
تكبس على الثقب
فوق ايسرها
بحنو
وتحتفي اخيرا بعري قلوبنا
الطاهرة

بينما أنا بخير
القيت جسدي
على سرير الشقاء
ورحت اغسل
انياب قلبي من
كل ما مر
في انيابه
كان عالقا فم حبيبي
ضحكوك
في شكل ذئب
ماكر
ويملك كلمة أحبك
لكل سلام عليه
ولا يرد لاي امرأة
الاي
سلام

بعد امطار قوية من الذكرى
اشلع ملابسي
أريد أن اتخلص من رائحة
أنفاس رجل غائب
للأبد
رجل
يعرض نفسه امام زجاج معرض
بإسم الحب
بملائكية خبيثه
اشلع صدر لعق فيه الحب
مرة

واغتسل
بكامل طهري وحنين النفس
للطهارة
من ذنب لم ارتبكه
من لما اعلن القلب موته
وقلت له ” يا حبيبي ”

ثم بكامل اغراضه
يحمل الحزن نفسه
والدنس
الى مصرف المنزل
بملأ نفسه
هاربا من تمتمات أمي العجيبة!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!