تحت قبة البرلمان… ./ بقلم : أكرم صالح الحسين

تحت قبة البرلمان..

في حقيبته الجلدية
محاضر الجلسات ، القرارات ،
شفاه آخر الشهداء ،
على السجاد الأحمر
يمشي متثاقلا
يردد أسماء منتخبيه ،
أرغفة الخبز
ولاءات قالها منذ سنين ،
عندما كان يعتلي صوته
أزيز الرصاص ،
صوت الطرقات المتتالية
وحفيف الأوراق
تصرخ معلنة بداية الجلسة ،
يفتح فمه
يصرخ كصوت ارتطام الموج بصخرة ،
يحاول أن يقول أف
يخرسه صوت في القاعة
يجادل في جواز إرتداء الصمت عندما تتعرى الحقائق ،
منذ كثير
تتزاحم في رأسه الأضابير ،
أصوات الجوع واللجوء ،
هو الآن منهك بربطة العنق ، وعلاقة المفاتيح
يحاول أن ينجو
من أرقام هواتفه ،
ترن ترن ترن
ﻻ تعليق !
فالقبة لا ينقصها صوت يأتي من صدر يتألم ،
يأتي ليعكر ماء قوارير الصحة ،
فلنشرب نخب تجارتنا
وطن ، إمرأة ، لافرق
حتى لو كانت عين تأتي بآلاف الدولارات ،
ما المانع
مادام الوطن مزرعة وخرافه من قهر
ﻻ يسمع صوت حناجرهم ؟
يقف رافعا يده للكلام
يبحث عن صوته ، لاءاته
ومئات الصفحات المعجونة بالحبر ، وبقايا الدم
لا شيء !
تتبخر أحرفه ، و يغيب
يتأكد أنه ليس هو ؟؟؟؟

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!