زوجة الندم / بقلم رنيم ابو خضير

1-
هذا المساء على اتم النشاط
اعددت صحن
من وجبة الخضروات اللذيذة
تناسب معدتي المعطوبة
وجسدي الضئيل
واضفت الكثير من طعمي فوقه..

2-
على النافذة رسمت حرف الوحدة
وقطعت طول الطريق
اقفلت في وجهه الستارة

3-
عملت واجب العطاء على اكمل وجه
نفضت اكوام الغبار من على مقاعد غرقة الجلوس
وكنست سجادة الصلاة
رفعت اثواب المدافئ
واحدة في كل غرفة
هذا البيت كثير الرجفة

4-
حطمت الرقم القياسي للخمول
وجلست على ضوء القمر
اعددت الخزانة التي كانت تثور فيها رغبة القرب من جسدي
تملؤها الرطوبة
هذا البكاء المكدس في خزانة ملابسي اصابها العفن
وحدة وشوق ولهفة
لجسد اصابه حمى
ولا ينطفئ لهيبه ابدا

5-
لمست وجه البراءة من صورتي المعلقة على جدار الزمن
طفلة تضحك لأخر مرة وتضم شقيقتها الوحيدة
خوفا من الوحدة

6-
تذكرت أحب قلادة كانت تزين عنقي
لا يهم
لن احتاج لها
اتحسس عنقي
تقيده قلادة من حديد
تحكم الشد على
حنجرتي التي فقدت
الصراخ
لا املك صوت
ولا حتى دموع
املك بيت واسع معبأ
بمدافئ من جليد
ونافذة تطل على شوارع مقطوعة
ولدي جسد اكلته افواه الشتاء و
عنق تقيده سلسلة الوحدة
الأبدية

7-
وتذكرت اني اكثر النساء امتلاء
املك زوج لطيف لا يفارق الحياة
تذكرت اني زوجة الرجل اللعين
انه الندم..