-شظايا / بقلم : عباس رحيمة

 

أصرخي حتى يتفجر

وجعُ الأيام بجسدي

وأصبح حطاما.

-لو كنت حطبا

أنت الأمنية

أحترق بأنفاسك.

–لو كنت الجنون…

فأنا قيس -ناقتي الريح.

-من يرشد  الأعمى إلى حقل الورد?

غير رائحة الزهور.

–من يسكب الدمعَ

بقدح الجفا

غير الهجران..

-من تنزف مقلتاه

على رصيف الانتظار

غير الغريب؟

–من يزفّ البشرى

غير محرم من الحبيب؟

-من يطرق باب العابد

غير الصوفي الجائع؟

يتجول بطريق الشك

وقدم تخطو به إلى اليقين

-من أنت غير  ظلي..

حطام السنين؟

-من أكون غير زورق تائه

بمهب ريح.؟

–قلت لك مرة: لنسرجَ الريح

فرس الأمنيات

ونرحل الى حيث

يتلاشى الأفق..

ما عليك

إلا أن تبسطي

كفيك بساطًا للقلب

نجمة تطوف بسماء الله السابعة.

يزفها هودجٌ من القوارب

تطوف بنهر الفرات..

-ما أقساك ياليل العراق! -ليلى

تعاندني بالجفا.

تقول:ليس عاشقا

وإنما مهذار مسه كأس الخمر

وهام بزلال الكأس

ظنا بلون العين

وغدا هائمًا

يرشف القبلات على الشفاه.

-عيناك نجوم وأنا  ليل

غزاه نمل أسود

أصبح خيمة سوداء

–اذا علقت فانوس  القلب

على أهداب العين

هل

تستدلين عليه

يا ليلى؟

يشتعل الوجد بي

ويحترق بيت القصب

يصبح رمادا …

 

يطرز شعرك الخمسيني

يتلألأ مثل قطعة  فضة

في  قعر الفرات

كعين صبية

غسلت ضفائرها بمائه.

-فسري  ما شئت

لحظة طفح بي  ماء الفرات

همت وهام بي زورق العشق

إلى  ضفاف ليلى

بين مطرقة السجان  وسندان الضحية

يدٌ تضمد الحبيب

ويدٌ تزيح الرماد

عن تمثال الحبوبي

لك  من الغريب

قلادة حب

نظمها بنجوم

هاربة من السماء.

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!