في أروقةِ النهار
جبلٌ وجسر الآهات
بقعة ضوءٍ لها أذرعٌ تمتدُ نحوي
أشجارٌ تتوسدُ التراب
تفوحُ رائحتها بالفراغ
أرضٌ بلا زوايا
نورٌ واهنٌ يجفلُ من الظِل
ساعةُ يدٍ تجهلُ الوقت
نهارٌ يضحكُ بلونِ البُكاء
أُهزوجةٌ تُتمتمُ على شفةِ الحُزن
أصابعُ الوحدة
مطليةٌ بلونِ الأرق
ضفائرُ أُنثى
ومشطُ النسيان
إصطخاباتٌ في غياهبِ الوجع
دمارٌ يُعشعشُ في مستوطناتِ العقل
وفي مُقلِ الزمن
دموعٌ غائرة
حائرة
تتدحرجُ على خدِ التعب
عقلٌ يرغبُ بإفراغِ حقائبِ الذاكرة
ودفنِ جُثثِ الذكريات
في قبورِ النسيان
هُناكَ
إتكأتُ على ذاكرةٍ عارية
بـلا تاريخ
بـلا ظِل
بـلا ملامح
وبـلا وطن
ليتني أستطيعُ أن أُؤجرَ عقلي بعقدٍ دائم
ليتني أستطيعُ أن أُغويَه
وأعقدُ قِراني عليه
لندخلَ في صومعةِ الجنون
وأختمُ حضورَنا بالشمع الأحمر