عيناك / بقلم : لودي شمس الدين

عيناك مُشبَّعتان بالشمس وجمال الخالِق…
أمرِّرُ شفتيّ برقَّة على رمشيها…
فأحسّ بأنني قبَّلت الزبد البارد…
ونبتَ على تشقُّقاتها العُشب البحري…
فأغمِض عيني وأمرِّرها مجدداً مِلء إحساسي…
فيفوح من أنفاسِكَ على خطوطِ عنقي…
رائحة الحقول والبراري في أول المطر…
يدي في عطشٍ أبدي لمداعبة ماء جسمك…
شعري مفتون بالشرودِ على كتفيكَ وأنتَ غافٍ …
لساني بإشتهاءٍ سرمدي لتذوق البُندق حول بطنك…
والسنابل فوق سُرَّتك أطحنها بأسناني لينضج القمح…
فكَمْ رشيقة وسمراوية هذه الليلة على صدرك!
مناديل الهواء تجفِّف تنهُّداتنا من التعب…
أضواء الثريات تنحَت أقماراً على خدَّينا…
الغيمة بين فخذيكَ نهر من الفضَّة…
والأغاني في غرفتنا تلِحّ على ضحكاتنا بالرقص…
فآهٍ يا حبيبي ما أجمل هدوء الله بيننا!
يهبط العالم عندَ كاحل قدميك…
كُلَّما قبَّلت بأصابعكَ ظهري هامِساً “أُحبُّكِ”…
وتتسِّع كُروية الأرض على خصري….
كُلَّما دلَّكت بلحيتِك مسامه…
فآهٍ ما أوسع السماء على ذراعيك!
وما أعمق عُمري بدقائق الهوى معك!
حياتي قبلكَ غريبة،مُرَّة ومنفية …
حياتي معكَ آلهة من الشعر…
فحيي على حُبِّك …
حيي على خيرِ عينيك…

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!