عِناق الظٍلالِ / بقلم نائلة ذيب

 

كُلّما ترَكْتُ قلْبِيَ على نافِذَةٍ يُؤلِمُني فألمْلِمُ بُحّة صَمْتي وأطَبْطِبُ على حُنْجرَةِ الريحِ لينامَ الجُرحُ ويَهدأ أني أتَدَحْرَجُ كَخاتَمٍ في عُنُقِ عاشِقَةٍ فَقَئَتْ عَيْنَ اللّهْفَةِ لِتَسْبِقَ الوقْتَ وتُغادِرُ هذا الحُلُمَ إلى التمني. أتَفًقّدٌ فَتافيتَ الوعدِ أدخِّنُ شَفَتايَ بِتِبْغٍ أزرقٌ أشْعِلُ 0آخِرَ عودِ بخورٍ لينحرَ ظني أبحثُ عَنْكَ وأبْحَثُ،عني في سُرُرِ الجداتَ في وجْهِ كلِّ غَريبٍ مَرّ وتَرَكَ أصابِعَهُ عَلى الأبوابِ في حَقيبةٍ .كلُّ وَداعٍ سَكَنَ العَيْنَ كَما الدَمْعاتِ في أكْذوبَةِ جدي بشأن الذِئْبِ وكيْفَ تَنْتَصِرُ الغَنَماتُ في دَفّةِ مَرْكِبٍ كَسَرْتْهُ الريحُ فَأضاعَ الشّاطِئَ والمَرْساةَ وتُسافِرُني فَأمُدُّ بِساطًا لأعانِقَ ظِلًا مِنَ الأشواقِ مِنَ الرَّعَشاتِ يُشَرِّبِني الحُلُم وكأسِيَ عَطْشى والماءُ غَريقُ يَجُزُّ الصوتَ على الطُرُقاتِ يا نايُ غنِ اللحنَ العاثِرْ والنَبْضَ يُذيبَهُ حُزْنُكَ وَجَعًا فَتَعودُ لقلبي وَشْمًا أوْحَدًا لا غَيْرُكَ مِنّي لا غَيْرُكَ أني أقْسَمتُكَ أنْ تَبْقى مادامَ الوَرْدُ على الوَجَناتِ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. جميلٌ قلمك وعذبٌ إحساسكِ

اترك رداً على علاء سالم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!