فوق أهداب الجنة بقلم : مريم الزيدي ( العراق )

مُذ رحيلكِ

لم يبق لي

غير هذا

بين حين وآخر

اجمع بعض الحروف

لنقم العزاء

انا بك مأجور

 

دعيني التصق

ظفر لأصبعكِ الصغير

ذرة رمل لامست قدمك

 

أُدعو الله

يعطينا حقوقنا

أنتِ الكون

انا بكِ أكون

 

كيف

طاوعكِ قلبك

على السير وحدك

الرحيل يحتاج قوت

اعلم

أنا قوتك

 

أمي

مذ كنت صغير

اضفر جدائل الزمان

حكتُ لياليّ

تختالني دائما الشمس

لتحرق

طرف الخيط

 

اصبح على اللاشيء

ادندن مع طقطقة الخبز

الذي تصنعيه

خلسه

أعد بعدك هن عشر

حين تنثري الفطور

ارى اثنان

 

سرقت منك النظر

رأيتك

تتصدقي ليرد ابي

سالمآ

 

لم نرى حزنك

لربما

اعتدنا على هذا

 

قوامك لوحة

خطها الرب بدقه

لم يكن لديك خُصر

ممتلئ بحكايا الجيران

أسرار تتبعها أسرار

 

بين خمسك والزكاة

ضحكة وأطفال

محرابك

معبد يسكنه الملائكة

 

إله الصبر  أمي…

 

التكرار يضعف النص

كيف التزم بشروط الشعر

وانتِ فكرة القصيدة

عليّ ذكر الله كثيرآ

 

صدقوا حين اتهموني

ليس شاعرا

لا املك ديوانا

لا رواية

لا شعر

أملككِ أنتِ فقط

 

موسيقى الكون صوتك

بعد بُعدك

اختنق العود

لم يعد للكون نوتات

 

_______مريم الزيدي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!