في مديح الركبتين / بقلم : ماهر نصر ( مصر )

أن تدوس الأرضَ ،

وتُثَقِّب قصبة ركبتك ناياً ،

يعزفُ لمرأةٍ

تطاردُ وجهها في المرآة ،

وتصنعُ من ركبتك الأخرى

مقرعةً ناعمة ً،

تضربُ بها دُفَّا ،

كي تعدّ خطواتها ،

وهي تمشي في الطريقِ إلى قلبها .

هذا ما يبتغيه  شاعرٌ مبتدئ.

——————————————

أن تستبدلَ عامود الدُّشِ في حمّامها

بإحدى ركبتيك ،

وهي تستحمُّ من عَرقِ  الماء،

لتلدَ لك  في آخر القلب ،

زخرفاً من الحزنِ وموتاً جميلاً .

هذا ما يبتغيه  رجلٌ مبتدئ .

———————————–

أن تترك الدودَ يتكاثر ،

يسقط من قائمتي  ركبتيك …

وتغني ،

كأن ركبتيك شاهدتان  لقبرك ،

أو عارضتان يلعب الصغار بينهما  ،

يسجلون ركلاتهم إلى جثتك.

هذا مبتغى ناسكٍ مبتدئ.

………………………………

ربما كان ما ترتجيه،

أن تشدّ مقصلةً  منهما ،

لوردة صبارٍ  تذبلُ ،

عند فوهة لقبرِ أبيك،

حينما خلع جثته ،

فآويتَ إلى جبلٍ

ومسكت عصاه.

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!