قراءة في مقطع طَيْفي للقلب ! / بقلم : منير بلقاسم

 

حَاوَلْتُ أنْ أصْمُتَ في غيابِكْ ، لَكِنْ نَطَقَتْ عنّي

بَياناتُ الطِبّْ !

كم عَجَزَتْ ألْفاظي عن حَمْلِ رِداءِ المَعاني ، لكِنَّ

كُرَيَّات دمي باحَتْ بأسْرارٍ عَجَبْ !

 

آخِرُ كَشْفٍ صِحّيّ : مازال قلبي يَرْتضدُّ إلى زيغِ الطّفولة

رغم رَيَعانِ شبابه ، أمّا عقلي فيؤمن بشدّة أنّه سيعتلي

يوما سُدَّةَ المَجْدْ !

آخر كَشْفٍ صِحِّيّْ على واجِهَةِ الرّوح أنني مازلت أتَغَذّى

على جمال عفويّتك وأَصْغُرُ كلّ يوم سَنَةً إلى الوراء بفضل

رقّة طبعك وعنفوان روحك !

أغْرَبُ معجزات الطبّ أنّ الكوليسترول الوحيد الذي آرتفع

حتى شارف على تفجير منابع الغِوايَة هو أنّني لم أُشْفَ

منك ومن حبّ الكُتُبْ !

… ، وأنّ “أنْسوليني” الذي لم يَجْرُؤْ يوْمًا على مُقارَعَةِ

جَلَدِي وكِفاحي يرفع قُبَّعَتَهُ كلّما تَنَسِّمَ عطر أنفاسك

فوق بَتَلاتِ دمي !.

 

آخر كُشوفاتِ المَواجِعْ وفاتوراتِ الدَّيْنْ أنّني دَوْمًا مَدينٌ

لَكِ بقَداسَةِ أماني وجَلالِ الأسباب التي تشدّني للحياة !

وآخِرُ خَبايا المَخابِر أنّكِ كنت السَّلْطَةْ الواقِيَةْ ، والثَّمْرَةْ التي

لِلضُّرِّ دافِعَةْ ، وكنت أعْظَمَ تركيبَةِ شَرابٍ نافِعَةْ أحْتَسيها

كلّ صباح على الرّيقْ !

على الرّيق قبل أن تُعَكِّرَ أدْرانُ الحياة مِزاجي وتَنْهَشَني

أنْيابُ المَطالِبْ ويُشَوِّشَ روحي عَويلُ السّياسة ، وخَبْطُ

حَوافِرِها على غوغاء الإذاعَةْ وعُرْيُ الشّاشَة الفاضِحْ !

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!