لحظةٌ وشارع ( مقاطع مستقلة) / باقر صاحب/ العراق

ليس هناكَ

ما يؤلمُ في لحظتي

لأنها بياضةٌ للعدم

كما ليس هناكَ ما يفرحُ

لأنها ولاًدةٌ للشقاء

 

……….

 

بعدهنيهاتٍ

قد أكونُ

من اللاهثينَ على الأرضِ

أومحشوراً في غياهبها

 

…………………………

 

صعدتْ

عطرُها شد هَترقبي

فصدحتْ لامبالاتي

نزلتْ

فوسوستُ من احتمالاتِ مقعدٍ فارغ

 

……………………………

 

 

أسفلُ خطاكَ

هاويةٌ لا تُرى

جنباتكَ براعمٌ وعطور

أمامكَ ركامٌ من خطىً وجلة

خلفك أصواتٌ سودٌ

تحفرُ ببرودٍ جسدَ الهاوية

 

……………………………………

 

إصغائي وضجيجُ صباحٍ

فيهما إيقاعُ خطاي

بحثاً عما يسهوعنه سادرونَ في الخبزِوالسرير

أتلفّتُ

أترقّبُ

أتصيّدُ

غالبا سنّارتي

لا شيءَ

يتخفّى

خلفَه

كلّ شيء

 

……………………………………………

 

أشعرُ بالخواء

هربتْ هذه اللحظةُ من حياتي

كما راوغتْ فخّ التدوين

 

…………………………………………

 

لحظاتٌ مفخخة

أقلّ ما يقالُ عني وميّاتِنا

لا مبالاة قطيع

أكثرُما يقالُ عن لهاثِنا

بعد تشظّي أشلائِنا

حبّ الحياة

أفضلُ ما يقالُ عن تشبّثنا الأعمى بالأمل

 

………………………………………………………

 

لحظةٌ مارقة

لحظةُ تقاطعاتٍ لاتقاوم

بين أفقٍ  يسقيكَ كتب اًو مباهجَ صغيرةً وحياةً صحيحة

وخشيةٍ صخريةٍ ألا تعودَ إلى سورٍحزينٍ لأطفالكَ

 

………………………………………………………………

 

أريدُ في لحظت يهذه

أنت تواثبَك لّذكرياتيكما حاضري

سهوي وصوابي

فطرتي وكلماتي

حُلَمي وغضبي

شرودي وتوهّجي

قنوطي وصحوتي

أريدها سوراً أخضر

مصداً أمام لحظةٍ همجية

تفقأعيونَ الحياةِ بشراهة

………………………………………………………………

 

شعرتُ بذلكَ،

حين حدثَدويٌّ

قوّته كراهيةٌ للفراتين على مقياسِ الأزل،

أنّي عشتُ حياتي كما ينبغي

وكنتُ يتآكلني الندم

بأنّني لم أحبْ حياتي أبداً

…………………………………….

 

*شاعر وقاص عراقي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!