“ما عُدْتُ أخاف/ بقلم : تفاحة سابا ( فلسطين )

ما عُدْتُ أَخاف

أُعْلِنُها عالِيَةً لِمَنْ يُريدُ أَنْ يَسْمَعَ وَلِمَنْ لا …

لِمَنْ يُريدُ أَنْ يُصَفِّقَ وَيُهَلِّلَ وَلِمَنْ لا

أُعْلِنُها عالِيَةً فَوْقَ رُؤوسِكُمْ

قَدْ تُصيبُ قُلوبَكُمْ وَقَدْ لا

 

أَنا لا أَخافُ… ما عُدْتُ أَخاف!

لا أَخافُ اٌلْماضي وَزَلاَّتِهِ

وَلا اٌلْمُسْتَقْبَلَ وَاٌحْتِمالاتِهِ

 

فَلي مُتَّسَعٌ مِنَ اٌلزَّمَنِ

يَمْتَدُّ مِنَ اٌلْأَزَلِ إِلى اٌلْأَبَدِ

لِأَرْتَعَ فيهِ أَوْ لا

 

أَنا لا أَخافُ… ما عُدْتُ أَخاف!

لا أَخافُ أَفْكاري

حَتَّى تِلْكَ اٌلَّتي تَجولُ وَتَصولُ في اٌلْمَمْنوع

وَلا أَخافُ مَشاعِرِي

حَتَّى تِلْكَ اٌلَّتي تُوجِعُني وَتُرْديني أَشْلاء

ما عُدْتُ أخافْ…

حَتَّى مِنْ خَيالي اٌلْآثِمِ اٌلْخَطَّاء

وَلا مِنْ ذاكِرَتي مَهْما طالَ بِها اٌلرُّجوع

 

فَلي مُتَّسَعٌ مِنَ اٌلْمَلَكات

يَحْتَوي عِلْمَ اٌلْأَوَّلينَ وَاٌلْآخَرين

لأسْجُدَ لَهُ أَوْ لا

 

أَنا لا أَخافُ… ما عُدْتُ أَخاف!

لا أَخافُ اٌخْتِلافي بَيْنَكُمْ

وَلا غُرْبَتي عَنْكُمُ

لا أخافُ اٌلْوِحْدةَ في اٌلدَّرْبِ

وَلا حَتَّى اٌلْخُروجَ عَنِ اٌلسِّرْبِ

ما عُدْتُ أَخافُ أَنْ يُعْجِبَكُمْ صَوْتي أَوْ لا

 

فَلا اٌلْحِرْمانُ وَلا اٌلْقَطيعَة

وِلا اٌلرِّقابَةُ وَلا اٌلْغُرْبَة

وَلا اٌلتَّهْميشُ وَلا اٌلْإقْصاء

وَلا أيُّ أَنْواعِ اٌلنَّبْذِ أَخاف

 

فَلي مُتَّسَعٌ مِنَ اٌلْانْتِماءِ

يَمْتَدُّ مِنْ ذاتي إِلى كُلِّ اٌلْأبْعادِ وَاٌلْأَنْحاء

لِأَسْتَوْطِنَ فيهِ أَوْ لا

 

لا أَخافُ… ما عُدْتُ أَخاف!

أَنْ أَكونَ رَبَّةَ اٌلْكَوْنِ أَوْ إِلهَة

أَوْ حَتَّى ناراً مَعْبودَة أَوْ لا

 

لا أَخافُ… ما عُدْتُ أَخاف!

أٌعْلِنُها عالِيَةً فَوْقَ رُؤوسِكُمْ

قَدْ تُصيبُ قُلوبَكُمْ وَقَدْ لا

لا أَخاف!

تفاحا سابا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!