هكذا تكلَّم الخنزير / بقلم :محمد ربيع

 

استلقي الآن بلا وجل

أيتها الحسناء

لا تدعي القلق يعكر صفو اللحظة

ودياثة كل الحلفاء

وتمدَّد يا ذا القدّ العَمرانُ بدفء التاريخ

الكامنِ بين النهرين

بلا استحياء

لك يا صاحبة الجاه وعودي العصماء

لا أعدكِ بالرفقِ مع الحرمين

فالصفقة كبرى

والأرض تسلّم للأقوىٰ

دون استثناء

وأنا إذ أعلو سطح بياضكِ

لا أعدكِ أيضا بالرحمة

في عهدي القاني

كفي عن أي استجداء

فصراخك لن يغني شيئا

ورجالكِ كظلال خلف الباب

يوارون السوأة

في الإعلام البناء!

أعدكِ بطقوسٍ النبلاء

سنقدم مشروبا روحيا

حين يبث الإعلان على الشاشات

ونطأطئ رأسينا

لحضور الحاخامات

ونشير إلى الأجلاف رعاء الشاء

ببسمتنا الصفراء

هذا نخب الزعماء

نخب الزعماء

وسنشرب كأسينا بعد فراغ القاعة

من قُوَّاد الأرض اللطفاء

هذا نخب الشهوة أيتها الحسناء

كوني واثقة من نصري

فسأغرس أعمدتي جهرا

تعلوها رايات سلام

استلقي يا جنة خلدٍ

أعلنتك أرض استسلام

استلقي فالكل نيام

استلقي جرحىٰ أو موتي

فالموت لذي الآلام شفاء

 

هامش /

صدمات الكهرباء لها دوافع

من ضمنها سريان الكهرباء في ضلوع النص.

 

هامش ثان/

قبل إدانة أداة التأنيث

علينا فض بكارة العقل أولا

لو حدث وأن نزف ببعض الفهم

لكنا أثبتنا بعض الشرف.

 

هامش ثالث/

كان على هذا النص أن يكون هامشا

ربما لهذا دلالة على تقلب الدهر

أو أنه تبخَّر بفعل الغليان.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!