يضيق الفرح / بقلم : أسمهان حمو

يضيق,الفرح
كعنق نهر انتحر في بحر كبير
بحر يجهض امواجا
ايابا وذهابا
كانه يقول لنا 
الى اين تتجهون
كل الجهات غيرثابتة
البوصلة التي تاخذكم الى جهة ما
لن تصل
نحن سكون الزمن
نقف في صمتنا
كفار حقل يهز ذيله
دون ان يحرك عشب الارض
بلاد تحترق
دخان يغلق فم الضوء
وفي فمنا الف صرخة
نساء حائرات
يكشفن صدورهن
لدعوات السلام
رجال يكتبون تاريخ العجز
على كتف الليل
الخوف
صمت
عين ترفرف
بدمع
لاهتزاز الضمير
الضمير الذي غفا على ظهر السلام
لوصايا الله
وهم يدسون وصايهم بذاكرتنا
ا
للمحرمات والعورات
لكن عبث
من قال
لتلك المراة
ياذات الخمار الاسود
ماذا فعلت بناسك متعبد
الحب سيخرج من تحت جلودنا
مهما قلتم
وكيفما حرمتم
ومنذ الازل
الغرائز خلقت لكل الكائنات
للحيوانات والانسان
وللاسف الانسان وحده شوه الحب باشكال
مثيرة للشفقة
نحن متهمين بالخيانة العظمى اولها خيانة انفسنا
لسنا صادقين
نجيد فن الكذب والنفاق
لنا اوجه متعددة
قلة هنا ادرك صدقهم من حروفهم وكلماتهم
والبعض الذين يدخلون الغرف الخاصة
عندما ينام الجميع
من دون اذن يخترقون بيوت غيرهم
بان يتساءل ذاك المتطفل
عن تفاصيل خاصة جدا
حتى الوان قميصها الداخلي
هنا اقف
اداب الاستئذان ياانت هل تعرفها
ام انك كالببغاء
تردد ماقاله الخليفة
سبحانك ياربي
انت تخلق ونحن نبتلي

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!