قصيدة صورة النمل / شعر : الشاعر محمد خليف العنزي

 

وحدي تعلمتُ هذا النهجَ في مهدي
أيـضاً تعلـمتُ معـنى أمتـي وحـدي

وحينما شبتُ لا بل حينما اتضحت
معالمُ الرشد أهديتُ ( الأنا ) زهـدي

أبـيـاتُ شــعـريَ لا تـنـفـكُّ تجـلدني
حتى تعلمَّ سوطُ الحرفِ من جلدي

اخلـع نـعالك من قـبل الدخـول هنا
فـثـورة الشـعر سيف الله في الغمدِ

واغرف بكفيكَ أو فكيكَ من غضبي
ان لم تجد فاستعر مني أو استجدي

يـا معـشرَ النـملِ موتوا في مساكنكم
كـي لا أدوسنّـكم في خـطـوةِ المـجدِ

انــا الـتـراب الـذي من وحـلـهِ خُلقت
هذي الحـيـاةُ وكـم أرضـعـتها زنـدي

وهـبـتُ مـسـرى نـبـي الله أسلـحـتي
ولـم أقـل رغـم هذا الـفـقـرِ ما عندي

اقـطّـع اللـحـم للمـحـتـاج من جسدي
والعـظـمَ أحـرقـهُ فـي سـاعـةِ الـبـردِ

على يـقـينـيـنِ من بـابـي ونــافــذتي
حتى أقــابــلَ وجَــــهَ اللهِ في لحـدي

مـن أيــــن أبـــدأ والــتـاريــخُ يلـعـنـنا
والـقـيـدُ أكـثـرنــا حـزنــاً على الأيدي

تـفـكـيـرنـا كـلّـهُ في الـسـائـل المَـنوي
ونصـف أحـلامـنـا في وجـبـةِ المـندي

عذراً فـلـسـطـين إن السـيـفَ منشغلٌ
بـرقـصـةِ الـعـارِ من حـيـفـا إلى نـجـدِ

يـبـقى سـؤالٌ تـهــزُّ الأرضَ أحــرفُــهُ
لمـن سـلاحـك قـل لـي أيّـهـا الجندي

من الـمـحـيـط الى ذاك الخـليـط أرى
مـصـيرَ أمـتـنـا … في رمـيـةِ الـنـردِ

إن المـصـيرَ الـذي نـخـشـاهُ يخـبـرنـا
إمّـا إلى الـنـارِ … أو في جنةِ الخلدِ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!