أنا متعب في الحب / شعر : غيلان عامر

جفَّ الغرامُ  فغادري بسلامِ

من وهمِ أخيلتي ومن أحلامي

 

ماتَ الغرامُ وكنت أحسبُ أنّه ُ

سيعيشُ منتصراً على الآلامِ

 

هل كانَ حبّاً يا تُرى ما بيننا

ام أنّهُ وهمٌ من الأوهام ِ

 

شكراً لأنّكِ كنتِ قد اوهمتِني

بالحبّ في يوم ٍمن الأيّامِ

 

فكتبتُ فيكِ قصائداً مشبوبةً

بالشّوقِ والأحلامِ والأنغام ِ

 

الهمتِني في الحبّ ألفَ قصيدةٍ

سَحَرت ْمعينَ منابعِ الإلهام ِ

 

أرنو لصورتِك الجميلةِ شارداً

فيفيضُ سيلُ الشّعرِ من أقلامي

 

حسناً فعلْتِ فلستِ أوّل َحلوةٍ

صادفتُها وتنكّرتْ لغرامي

 

أنا ما تعبتُ من الغرام ِوإنّما

أنا مُتعبٌ في الحبّ من إقدامي

 

النارُ تاكلُ بعضَها في اضلعي

والجمرُ يمشي في هشيم ِحطامي

 

و وميضُ طيفكِ كلّما باعدتُه ُ

عنّي يفرُّ فيستقرُّ أمامي

 

وقصائدُ الشّعرِ التي رقرقتُها

في وجنتيكِ و ثغركِ البسّامِ

 

عبَسَتْ بوجهي كلّما طالعْتُها

ورَنَتْ إليَّ بريبةٍ وخِصام ِ

 

قد كنت ِملهمتي وكنتِ خبيرةً

بالوهمِ  والتمثيلِ  والإيهام ِ

 

ما كان هذا الحبُّ غيرَ سحابةٍ

مرّت بأوديتي بغيرِ غَمام ِ

 

أجتر

حرفي من حميمِ مواجعي

متبعثراً متعثّراً بكلامي

 

حسناً

سأمحو سِفْرَ حبّكِ كلَّهُ

من ناظريّ وصحوتي ومنامي

 

و سأُطعمُ النّيرانَ كلَّ قصيدةٍ

سطّرتُها من صبوتي وهُيامي

 

وسأستريحُ من الغرامِ محاولاً

أن أستعيدَ سكينتي وسلامي

 

الحبُّ ماتَ فيا عيونَ مواجعي

ارخي الجفونَ على الشجون

ونامي

 

 

 

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!