شعر / هَايْكُو د. منير موسى

 

 

تَنْمُو الْفُرُوعُ. جُدْجُدٌ وَسْنَانُ

زَقْزَقَ الْحَسُّونُ

نَاغَتْهُ أَغْصَانُ

**

نَحْلَةٌ تَرْشُفُ رَحِيقَ

زَهْرَةِ الزَّنْبَقِ

جَرَسَتْ بِمِنْقَارِ الشَّرَقْرَقِ

**

رِهَامٌ عَلَى الْأَزْهَارْ

بَتَلَاتُ الْكَامِيلْيَا

لَمْ تَشْتَكِ الْجُلَّنَارْ

**

تَمَايَلَتِ السَّفِينَةُ، بَانَ الْغَلَسُ

تَأَهَّبَ الْقُفْطَانُ

زَقْزَقَ النَّوْرَسُ

**

سِنَّوْرٌ حَالِكٌ تَحْتَ السِّدْرِ

يَصْطَادُ بِانْعِدَامِ الضَّوْءِ

عَيْنَاهُ كَصُفْرَةِ الْبَدْرِ

*****

هِجْرَةُ الْحُبَارَى

سَمَاءُ الْخَرِيفِ

تَخَطَّتْ صَحَارَى

**

فَرْخٌ غَادَرَتْهُ سُفُوحُ

غَقْغَقَ هَيْثَمٌ؛

فَأَخْفَتْهُ رِيحُ

**

لَوْنُ الْأَشْجَارِ أَصْفَرُ

تَعَاقَبَتْ فُصُولُ

مُلُوكُ الْعُرْبَانِ هَلْ تَتَغَيَّرُ؟

**

يَتَعَادَلُ لَيْلٌ وَنَهَارْ

حِكْمَةُ الْخَرِيفِ

لَا عَدْلَ فِي الْأَصْقَاعِ وَالْأَقْطَارْ

**

وَرَقُ الْأَشْجَارِ بُنِّيٌّ، بُرْتُقَالِيٌّ وَأَحْمَرُ

وَدَّعَهَا  الْحَرُّ

جَهَالَةُ غَطَارِيسِكُمْ سَتَنْدَثِرُ

**

سَلَّةُ التـُّفَّاحِ

غَادَرَتْ تَغْرِيدَ الْهَزَارِ

بِلَا ضَوْعِ أَوْرَاقِهِ الْفَوَّاحِ

**

**

فَاتِنَةٌ عَزْبَاءُ

تُمْعِنُ النَّظَرَ

قَرَنْفُلَةٌ حَمْرَاءُ

*******

نَبَتَتِ الْأَوْرَاقُ الْخَضْرَاءُ

فَرِحَتِ الشَّجَرَةُ؛

فَعَادَتْ تُغَرِّدُ شُحْرُورَةٌ سَوْدَاءُ

**

تَنْخَفِضُ السَّاعَاتُ الشَّمْسِيَّهْ

مَوْجَاتٌ بَارِدَهْ

كُرْكِيٌّ عَلَى سُطُوحِنَا الدَّافِئَهْ

**

**

فَرَاشَةٌ تَفْرَحُ

فِي أَسَابِيعِ عُمْرِهَا

وَعَيْنُكَ شَرَرًا تَقْدَحُ؟

**

وَاسِعٌ هُوَ الْفَضَاءُ

مَسْبَحٌ لِلطُّيُورِ

تُغَازِلُ النُّجُومَ السَّمَاءُ

**

بِثِيَابٍ مُعَصْفَرَةِ

مَجْهُولُونَ رَقَصُوا بِالْحَلْقَةِ

حَمَلُوا صَنْدُوقَ النُّقُوطِ  كَالبَرْقَةِ

 

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!