المفاجأة ألجمت لسانه، ما حدَث غير مُتوقّع أبدًا / بقلم : الروائي/ محمد فتحي المقداد

وقف حائرًا من هوْل صّدمة ألجمت لسانه. بلا وعي من فوره انحنى يجمع بقايا التمثال النصفي للعقيد(أبو شهاب).
ثمّ انفجر غاضبًا مُؤنّبًا شاتمًا لقريبه الزّائر القادم من غيابة الجُبّ بعد عشرين عامًا.
جاء من أجل التوسّط لإنهاء أوراقه واستخراج حكم براءته، قيل له هناك:
– “لا تؤاخذنا.. أنت بريء، فقط كان تشابه أسماء”.
عاصفة جنون مفاجئة انتقلت بالزائر السّابق بالانهيال ضربًا وتهشيمًا لرمز القهر. علّه يستعيد شيئًا من عمره الضّائع في مجاهل القهر.
نادى على المُستَخدَم برجاء وانكسار. دموعه تترقرق بين جفنيْه:
– “ما حصل غريب جدًّا.. فورًا أحضر رمزًا غيره من المُستودَع، ومكافأتك كبيرة”.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!