تقليدا لما يفعله الناس في أوروبا، بإقامة الحفلات الموسيقية والغناء الجماعي من على شرفات منازلهم على امتداد الشارع، للتسلية في زمن الحجر المنزلي بسبب الكورونا، انتابني الحماس لأفعل ذلك.
ولما لم يكن لدينا نحن العرب موسيقيين مثل بيتهوفن وموتسارت ومدري مين ومدري شو، فقد وضعت في آلة التسجيل على شرفة منزلي أغنية موفق بهجت:
يا صبحا هاتي الصينية
صبي الشاي ليكي وليي
يا صبحا والهوى طاب والهوى طاب والهوى طاااااب
وهذه الأغنية تكون الرقصة عليها بشكل قفز ونطوطة شاقولية وخبط من الأعلى إلى الأسفل مثل النابض، وهذا ما فعلته مع الحماس في الخبط والتخبيط.
وكما توقعت أن يجتمع الجيران على شرفاتهم وعلى امتداد الشارع ليشاركونني حفلتي الموسيقية هذه، فقد خرجوا إلى شرفاتهم وصاحوا جميعا:
بلا قلة ذوق يا بني آدم
الحقيقة هم لم يقولوا يا بني آدم بل قالوا غير ذلك إنما أنا ترجمتها بتصرف بما تسمح به الرقابة على المصنفات الثقافية.
بقلم – خصر الماغوط
دمشق