فهد والخاتم الفضي / بقلم الأدبية البحرينية منار السماك

آفاق حرة 

 

أي سر بك ؟ فكلما تأملتك وجدت تلك الرسوم المنقوشة  عليك تخاطبني و اللؤلؤة البيضاء بجمالها تسحرني.

صباح ما بالك سارحة  الفكر ؟ أراك منذ وقت ليس بالقليل وأنتي تتأملين الخاتم و باقي أصابع يديكِ تداعبه وتراقصه.

أتصدقين يا سماء أني لا أتذكر من أين حصلت عليه، أو منذ متى أرتديته بيدي اليمني وبالإصبع الأوسط. وكل ما تأملته أهيم بجمال النقش عليه. انه تحفة فنية وهو من الفضة المعتقة وهذا الرسم لا ادري، لا ادري .. لم استطع فهم شيءً!.

فلنشرب العصير  قبل أن يفقد لذته بعد ذوابان الثلج المهروش.

سماء  انظري خلف الزجاج أترين ما أرى؟

ماذا لا أرى شيئا ؟!

انظري جيدا .. انه فهد ينظر إلي، ولم  يبعد عيناه عني. إحساس قوي جدا يقول إني فريسته القادمة.

هههه فهد، اجننني يبدو انك لست على ما يرام وتحتاجين للراحةِ والنوم فلنصرف.

لو سمحت، من فضلك الفاتورة.

تفضل الحساب

انه يلاحقني، انه خلفي. لا بل انه أمامي مباشرة. انه يحاول سرقة الخاتم مني. انظري، هاهو يستعد لمحاولة الانقضاض عليّ. إني خائفة جدا. النجدة، النجدة.

صباح استقضي يا عزيزتي يبدو انك شاهدتي حلما أرعبك  اشربي كوب الماء وعودي لنوم مجددا.

تصبحين على خير

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!