مهرج السيرك / بقلم : نريمان نزار محمود

 

 

إلى متى سنبقى نتأرجح على حبال الوهم ، كمهرج في سيرك ، يترنح يمنة ويسرة.

نحلم بأن تكون نهاية حكايتنا سعيدة ، كفلم هندي يفوز في آخره البطل.

نحلم بأن تنمو أجنحتنا ، ونضرب بها أدراج الرياح ، معلنين للعالم أننا هنا

خارج حدود هذا الزمان ، وهذا المكان

نمخر عباب البحر ، محددين وجهتنا التي نريد ونهوى

 

لا تكن ممن يقفون على الحدود… من يسيرون فوق الأرض بحذر…

من يركنون إلى الهدوء لتعتقد أن قلوبهم عميت، وأرواحهم في سبات عميق….

بل كن لجة هائجة ، بركان يوشك على الثورة وقلب موازين الكون، أشرع لرياح التغيير يديك

أحب نفسك وقدرها…..

 

نعم تستطيع

 

رددها بأعلى صوت… مهما تكالبت عليك المصائب ونهشتك التحديات

مهما توالت العثرات والسقطات ، وغصت في أخاديد العتمة

نعم تستطيع

رددها ليكون لها صدى في روحك قبل قلبك

مهما ضعت في متاهات الحياة ودروبها ، وضللت الطريق في أروقة البعد وأزقته

نعم تستطيع

رددها بكل حروف اللغة ومعاجمها

مهما تغلغلت الغربة في قلبك وأيقنت أنه لا معنى لوجودك

نعم تستطيع

نعم تستطيع

تستطيع حياكة ثوب أمل وتفاؤل ترتديه بكرة وأصيلا

تستطيع الوصول إلى ما تصبو إليه من أحلام بلون الورد والجمال

تستطيع أن تخلد ذكراك بترك بصمة أصيلة راسخة لا تزول

ارسم طريقك بجد وعمل وإتقان

بهمة ومتعة وكبرياء

لا تخضع أو ترضخ

ابق مرفوع الرأس شامخا

كن مختلفا بتميّز وتفردّ

 

 

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!