مُضاد حيوي / بقلم : ريمان هاني

‎فناجين القهوة المُبللة بحروفه تسببت

‎بإدمانها على نوع الكافين الافتراضي…

‎ لم تجد مفراً من ارتشافها كل صباح ، رغم المضاد الحيوي الذي كانت تأخذه ضد أي عاطفة غير حقيقية  ، وتحسباً من أي هجمة قاتلة لقلبها إن صَدَقَ ، إلا  أن حروفه المخادعة في نكهة الكراميل والقهوة …كانت سبباً في انتكاستها مُجدداً…..

‎ وقفت امام المرآة وسحبت نفساً من سيجارتها الرقيقة المُدللة، راقبت نظراتها ، ثم وضعت الكحل مناقضاً لزرقة عينيها

‎ والكثير احمر الشفاة ، وعطرها الذي يفجر أنوثتها  ، ارتدت ملابسها ، لتذهب الى صباح جديد دون ألم حقيقي ملموس في قلبها ..

ألقت التحية على صديقتها وزميلتها في العمل …و التي تتابع أخبارها كلها .. ارتعشت ابتسامتها لها .. كأن قلبها اوحى لها. انها الضحية التالية .. لكنها جلست. لم يعد يهمها شيء

اذا كان جرح قلبها. لم يلتئم بعد .. ليُجرح الجميع. كما جرح قلبها  .. لم. تعد تحسن التفكير ..

وضعت يدها على قلبها

شعرت. بنبضاته تتسارع .. قررت أن تعود

لقهوته التي أدمنتها كل صباح من خلال قهوته … لكنها ندمت. فقد كان

صديقتها. ترتشفها. بشغفٍ  كما كانت هي ..

أوجعها قلبها ، كانه قطعه زجاج تهشمت فجأة. رغم الإنذار الذي. استشعرته منذ ايام ..

لتعود الى صباحاتها مثقلة بأغاني فيروز

غبية تلك المشاعر المزيفة التي تُسقط كبرياء المرأة امام وهم  همجي مجرد

من العقل ..

 

 

فنانة تشكيلية وكاتبة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!