التجليات الأبداعية .في ثقافةالأديب العربي  (…….عبد الرحيم جداية…….)

 

 

بقلم :  محمد الحراكي

                           ابن  العابدين

لست ازعم أني سأحيط بالعلاقة التفاعلية ، التبادلية،  ذات الاتجاهين ، في الوجود أو  في الوعي، بين الخاص،  والعام،

فالتجليات المختلفة في الخطاب الأدبي  عند الأديب(   عبد الرحيم جدايه  )  تبرز لنا صعوبة التحديد، او التعريف، لمفهوم محدد ،لان ذلك الإختلاف والتنوع، سمة من سمات الثقافة العاليه..

فالبنية اللغويه ، والصورة البيانيه، متنوعه، ومتعدده في ادب  (جدايه )  ولكنها مع ذلك التنوع،  تشكل جسما واحد وعالما،  موحدا،  رغم تنوع وتعدد العلاقات،  والازمنه،

ومع ذلك، فالتشكيل لا يحده حدود،  ولا سبيل الى تحديده، أو  تعريفه، فذلك هو الافق الابداعي، لهذا الاديب العربي عبد الرحيم جدايه….

فالتعرف،  والكشف،  والتذوق، في مختلف مظاهره التعبيريه الانسانيه، منها ، والوجدانية والاجتماعية،  ومظاهرها التعبيرية، الخلاقة،  في قيمتها النوعيه، المختلفة عن كل ما سبقها، من ظواهر.، في رمزيتها ودلا لاتها،  تشكل جنسا ادبيا خاصا،  ومدرسة، تشمل،  وتتضمن،  إمكانيات، مفتوحة  ومتضمنة، لكل الاجناس الأدبية،  ودون أن تكونها..

فالتعبيرالابداعي، والنوعي،  عند(   عبد الرحيم جدايه  ) بما يحمله من وعي تاريخي، واجتماعي،  متتابع،  بكل مايعتري هذا التتابع،  من تحول، وتتطور،  في بنيَته، ُ الدالة، على التاريخ الانساني العام،  ومايحمله من ثقافة،  وسياسة،  واجتماع،  وعلوم،  وفكر،  وفلسفة،  واساطير ، مما اسهم في إنارة، وتعميق، الوعي والتذوق،  لذلك التاريخ،

على أن علاقتهُ، التاريخية،  لم تلغي، خصوصية الخاص،  ولم تقلص من العموميه..

فكثيرا ماتكون  الخصوصية جزء من منظور الوعي التاريخي، الإنساني، وجودا، ووعيا، واختلافا، وتمايزا،  دون ان تفقد خصوصيتها،   أو تنفصل، عن عموميتها…

ولعل مانراه، ونشهده ،في ثقافة الاديب العربي،( عبد الرحيم جدايه)  الذي  يشتغل، بالكلمة بشتى اشكالها، المنطوقة، والمنظومة،  والمكتوبة، من شعر، ونثر، ومقالة ادبية، او، تاريخية، او سريالية،  أو، نقدية، مراهنا فيها على الهدف، المرجو،  من الكلمه،  في اصالتها، ونوعها،

والنزعة الانسانية، في الكلمه، عند …عبد الرحيم جدايه…     ،  متقدمه،  تتجلى في تعبيره عن العواطف، الانسانية،  من حب، وصداقة، وامومة، واخلاق،  وخصال حميده، ونبذه الجشع ، وكشفه التسلط،  وامتداد نظرته، في الآمال الكبيرة للانسانيه، الساعية، الى السعادة …

ولعلّهُ قد اخذ العهد، على نفسه، في تكريس، جهوده، ورهن نضاله، في سبيل الوصول الى تلك السعادة،  التي تشكل الهدف، الاخير للانسانية،  والحب، والنور، مشابها.، ( بابلو نيرودا  ) في هذا العهد، ودون ان يكونه.

وزاد، على شكسبير، في كشف العاقبة، من الكذب، والغيرة، والنميمة، والجشع،  ..ولا غرابة، فثقافته الاسلامية،  التي تنبذ كل  ما يعيق، التقدم، وينحدر بالأمة، الي مهاوي، الرذيلة، والجشع، والفساد…

وغالبا، ما كان يشبعه الخيال، في التعبير، عن الرغبات، والامال، وعن آلامه، ولذاته، وعن مخاوفه، وآلامه،

عبد الرحيم جدايه، لم يكن، مرأويا، او، استنساخا، او انعكاس، جدلي للواقع،  …بل علة، فاعلة، فيه تُصدِرُ من تجلياته،  الابداعية،  دلالات مؤثرة، في واقع الثقافة، العربية، والعالميه،  وما يحتدم ، فيها من مفاهيم، ومشاكل، وقيم،  وعلاقات ، ومحصلة خبراته، الذاتية، ومواقفه، ومواقعه ،الاجتماعية ،رغم خصوصية بنيته، الابداعية، في لغة، لها معجمها، وسماتها، البلاغية، وقواعد، نحوها، وصرفها…

إنه، حقا شكل، آخر…!  كونهُ يزجُّ بالتأرخة، في غمرة نشاطه، وبالتجريب، التخييلي، مما يجعل من ادبيات نصوصه، تحديا، صعباً.

وقد، لا يعول، على المجاز ،كثيرا ، ولا، الترميز ، او فنون.، اللعب اللغوي ، ويقتحم الواقع، في سبيل، آخر ، لإعادة بناء، الواقع الموضوعي، في أدقِّ التفاصيل، والجزئيات، مدركا أوان، إعادة، الإعتبار الاقوى، للنص، اليومي ،واستقراؤه، الدلالات النظرية، لهذه  الممارسة، في التحرر، القسري، وإعادة الكتابة، في وعي، متحرر،  متحلل، من قواعد، اللغة، الرتيبة،  متجاوزا، القاتم،   والموروث ، والمثال المقدس، والنزوع، الى آفاق، مفتوحة، معتنقا، التحرر  ، وخارجا، عن الطابع الديكوري، والديماغوجي،  في تعامله، مع النصوص….!!

كل الاحترام،  لهذا  الأديب العربي( عبد الرحيم جداية ) الذي استطاع أن يكون مؤثرا فاعلا في المجتمع العربي الكبير وان يحتل بأدبه،ركناً في العالمية

حيث ترجمت له كثيرا من النصوص  أخذت مكانها في الادب العالمي ..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!