قراءة نقدية بديوان مقام الضباب للشاعر علي الفاعوري / بقلم : الدكتور حسين البطوش

 

       وأخيراً جاء ميلاد (مقام الضباب) تماما كقلبه بعد أن:

(أتعبهَ الوقوفُ على حدودِ الاحتمالِ) سرياليةً، نصفها بما فوق العادة تلفتنا لرفض حامل لوائها لواقعه المحتوم عندما يمتطي لها صهوة اللاعقلانية من على سرج اللاوعي وهو القائل:

“قمر على وشك السقوط …. ما بين كأس صداعه وقصيدتين … مقهىً بآخر عمره … رواده بغير أحذية … ولا شفتين ”

       ويكأنها فسيفساءُ من الفنتازية، تقومُ على انتظامِ عقدِها سرياليةً هادفةً تنتشلنا من كثير همومنا، من صمتِ ضجيجِ دواخلِنا، من ضيق الأفقِ وسعة الكلام، من ضعفِ الاقتدارِ ولينِ العزيمةِ؛ تعبر بنا إلى ضفة التأمل بشراع النزعة الشعرية لشاعر وصفه سقراط بأنه: ضوءُ شيءٍ مجنّحٍ مقدسٍ، لا يُبدع دونما الهام يفقدُ وعيه، ويبطل فيه عمل العقل، إنه أراه آلية تعبيرية عن السير الحقيقي للفكر وفق إملاء ذهني يغيّب من خلاله رقابة العقل دون االتفات لأي قيمة كانت جمالية أو أخلاقية كما يرى هذا ايضا (أندريه بريتون) ليحسبَ لعلي الفاعوري كذلك، بيد أنه امتثل للقيمة الجمالية والأخلاقية بل تقّصدها بكل فاعلية واقتدار عندما يقول: (إن الجميلات دمع على خد ناي حزين … إن النساء احتمال). ولا يعني هذا الانفصال الكلي عن واقع العيش في عالم الوعي والعقل؛ فالسرياليون ومن قلبلهم (الدادائيون) الذين أرهصوا عميقا للسريالية عندما بعثت بها الحرب العالمية الأولى وأطرتها برسالة سامية، حمل لواءَها شعراء الإنسانية والفكر من أمثال: (بريتون، وسوبو، تزارا، واراغون، وسلفادور دالي) ليأتوا بالخلاص والتطهير من ذكريات مؤلمة كالقتل والاغتصاب والتعذيب والتنكيل والدمار من خلال واقعية تفصيلاتهم، بيد أنهم لا يشكّلون صورهم بواقعية، تجسدت باللاوعي لشغفهم بالاعتباطية والرؤى الفنتازية المرعبة الماتعة بادهاشنا لتحلّ مكان حقيقة رعب عاث فيهم فسادا نفسيا كبيرا، بيد أن شاعرنا انتصر لهم لكن تعمّد الواقعية التي تجسّدت بذائقته الشعريةِ المميزة بنزعته الفرديةً الخلاقة على صعيد الحداثة عندما جعلها حبلى بما يناهضُ التقليدَ ويناوئُ التبعيةَ التي لا تتفق وتجددِ الحياةِ اليوميةِ وتغيّرِها. شاعرنا عندما يقول:

كنت شقياً جدا … حين سرقت (الصوص) البلدي الرباه خليل المسكين … وأرعبت خرافه … كنت بذيئا حين شتمت السائق … لما رفض صعودي في السيارة … محتجا أن قميصي البنيّ قديم … وبأني أنتعل حذاء قرويا ذو (ابزيم)         

        إن ما أردت إيصاله لكم من هذه التوطئة المقتضبة، ليس من باب الاستطراد في الخطاب، بل للوقوف على اختيار شاعرنا لعنوانه (مقام الضباب) من نطفة الفنتازيا ورحم السريالية، عتبةً نصيةً تجمع دهشتنا من حيث العبث بأفكارنا من النظرة الأولى التي عصفت بأذهاننا وأخرجتنا من نمطية التفكير ونأت بنا عن التسليم بتقريرية سالف الشعراء وجمودهم لما أعاد قلقه فينا بانتعاش تصورّنا…

      وفي الحق هذه هي رسالة الشعر وهذه دينماكية السريالية؛ ليأتي تعدد معاني لفظة (مقام ) ودلالاتها مظهرا حيويا دالا عليها فهو: المَوضع والجماعة والموقفُ والمزار والضريح والحال في النحو ومعكوس البسط والمقامة والمنزلة وطول الإقامة، وهي المَجْمُوعَةُ السُلَّمِيَّة لسبع نَّغَمَاتِ لأَبْعَادٍ تَخْتَلِفُ عَنْ بَقِيَّةِ الْمَقَامَاتِ، وهذا المعنى الذي يريده الشاعر بعد أن يتوهنا في دهاليز المعاني السابقة لنقف بعد جهد التفكير وعناء البحث لما يطهرنا من عبوديتنا مسبقا لنمطية أشعار السابقين الذين ارتقوا لسماء الشعر ولم تهبط وهاهم شعراءنا فاقوهم ولكن أسطرة القدامى من قِبل سذاجة العامة وتكسّب الخاصة زادت من خذلانهم و تهميشهم على صعيد، وعلى صعيد آخر ليخلصنا من سوء طالع ذكرياتنا وحماقات سخريات قدر ألمّت بنا؛ فتغرّبت بها ذواتنا وتشظت لها أفكارنا؛ وعليه فقد جاءت مفرادته وهذا ديدنه من حيث توظيف كلمته الأولى لعنوانه وفق دمغة أنموذجية، تعاضدت لها صورة النوتة على هذا الغلاف بمؤدى فلسفة قصيدة واحدة تجلّت لنا من خلال ست مقطوعات، ألفيتها بحجم ديوان مستقل بذاته وتحتاج لاحقا لقراءة مستفيضة عندما يصحو على رسلها الشمسُ ( وتكسِرُ صمتَ السّحابْ … هو الصّبحُ يفتحُ للهاربينَ مِنَ الهمِّ … عشرينَ بابْ … وماءٌ غريبْ … يجيءُ إلى الحيِّ بعدَ سَبْعٍ يبابْ … يُغنّي مَقامَ الضّبابْ) نعم إنها القصيدة التي تأتم في معبد هذا الديوان بُنىً نصيةٍ معبرة برؤاها، هادفة بتوظيفها الدلالي والتشكيلي والصوري حينما يكتب لأمه وأبيه وصديقه وحبيبته ووطنه ولنفسه في ظل ما ينساق إليه (الضباب) بوصفه ظاهرة طبيعية، تتشكل من سحاب رهل يقترب من سطح لا يجانسه، بيد أنه  يترجم لنا متسع محدودية القول نيابة عن اتساع رقعة الكلام وضيق الأفق؛ فهي لفظةً موحية كإضافة تعريفية فنتازية زادت من تيهنا بتعاضدها لضبابية سيمياء لوحة الفنان (محمد العامري) بريشته التجريدية التي عزّزت من رسم علي الفاعوري قصائده لوحات جميلة وما الشعر إلا رسم قوامه الكلمات؛ فما الشعر إلا صورة وهو القائل:

(إلى آخر البوح أمشي وحيدا … كشيخ تقوّس في راحتيه الزمان) (لا تبحثي عنا … فإنّا قد تلاشينا كغيم الصيف … من زمن المغول … لا تسألي عنا … فإنا لا نجيد كلامنا العربي … فإنا قد تحنطّنا … تركنا  كل أشياء البطولة والرجولة …)

        فمن شأن هذا كله أن نتوه كما يقلّب المقام الموسيقي قلوبنا؛ ففي اللحظة الواحدة يبهجنا كما يحزننا بإيقاعه الشجي بتأثيره السحري وفق نوتة مدروسة وممنهجة وهذا ما يفعله بنا علي الفاعوري علي مستوى المشاعر والذهن وهذا ما يترجم في حقيقة الأمر نصوص الشاعر فعلا؛ لإدراكه العميق بأن مثل هذه النصوص ستشغل المتلقي وتدهشه بإمتاع شائق بمؤدى إيقاع  السكون والحركة والثابت والمتحول وفق انسياق فصاحة البوح بلاغة القول من قبيل لغة جزلة رصينة أطاعته بكل انقياد من قبيل مؤدى العلاقات الثرية المتنوعة بدلالاتها المعجمية والسياقيه والسماعية واتجاهاتها التي تواءمت لطبقات البناء الشعري بمستوييه الفني والموضوعي و هو القائل:

(لا تكترث بالهراء الذي قد يستبيح بهاكْ … وعرّج ككل الأنبياء إلى حيث شئت … وبلّغ رؤاكْ) (سأذوب في جسدي وذاكرة الأصابع والزكامْ … لم أمت وحدي … ولكن مات من بعدي الكلامْ) هنا نلمس احترافية الشاعر بكل حواسنا عندما ألفيناه لم ينأ عن عمود الشعر وهيبته بل انتصر له بكل فاعلية واقتدار بواقع خبرة تكتيكية تكنيكة بالرغم من تنكبه الصعب لتلك الإنحرافات اللغوية الخلاّقة في مؤداها الدلالي والرمزي كما يصف:

( أبعثر وجهي … ككومة قش … كورد يجر خطاه إلى باب بيتك كي يستريح … وأجلس وحدي كماء شحيح) حتى لا يختلف اثنان على جمال توظيف مثل هذه الانحرافات اللغوية وفق اجتهاداته التقابلية والانزياحية والإئتلافية لمثل هذه الخطابات الحكائية الإبداعية التي بثتها تفعيلات شعرية كأن بحورهَا خُلقت لمثل هذا القصيد وما هذا إلا إتقان شاعر كبير لا يشقّ له غبار، يدرك تماما التفعيلة المناسبة للفكرة التي يريد وفق إيقاع صوتي لقافية مناسبة لقفل عروضي رتيب، يتفق والانفعال الشعوري الخطابي القائم على استدعاء المفردة المناسبة لذات المعنى المراد؛ ليكون موفقا جدا فالمفردات كما الصور جزء من ذاته لما هو نتاج نوازع دواخل المتلقي وما يكون هذا إلا من لدن شاعر كبير، وهو القائل: (على شكل ماءْ … تناثرْ بكل احتراقك نجماً … كما تشتهيك السماءْ … على صوتك البكر عند اللقاء … فأيلول جاء …) (في الصورة … جلاد يضرب بالسوط حصانا عربي الأصل … في الصورة فحل …) 

       إذن نتيقن هنا بعمق إيمانه الجازم بأن شعره موسوعة اجتماعية، تمثل الحياة برسالة وحدوية، ينبغي لها أن تكون على قدر كافٍ من مقومات البيان وتوظيفه إلى جانب عناصر الشعرية من رمز وإيحاء وتكثيف وتكرار وتناص وسيمياء لما تمكنّه من بثّ معاناته وخلجاته بدفق شعوري سلس رقراق، ترجم أحاسيسنا بفيض إبداع، انحازت له جزالة اللفظ وعمق المعاني كما ذكرنا إلى جانب براعته التصويرية وفق انحرافات حٌسبت له في ظل نأيه عن المعتاد النمطي المكرور على سبيل مَلكة التخيّل والتخييل الخلاب القائم على الابتكار والتجديد المتماهي بالجمال دونما تنطّع أو تغريب، بل برتابة البيان الظاهراتي والمستبطن في جلّ قصائده، إذ يقول:

(تجيء وحدها … ترشّ فوق شرفة الزمان وردَها… في صمتها بنفسج … وخمرةٌ … وعوسج يذوب في الزوايا) 

      فتكمن الروعة والجمال عندما يعكس ذاته من مرآة الأنا المستترة بتلك المثالية دونما تسطيح أو تعرية لشخصه وهذا ما فشل به المتنبي بعظمته ونجح به علي كما تجاوزته هناء البواب وعانده محمد خضير وقارعه عيسى حمّاد وتصدى له محمد العامري وكأني بهؤلاء إلى جانب علي الفاعوري، يدرسون على شيخ واحد تمذهب بالتعبير الاستعاري الذي ذهب إليه (ماكس بلاك) وفق نظرته الإبدالية التي تتواءم ما بين رفعة الذات بقناع الكبرياء وسموّ الأنا العظيمة من أجل خلق المعادل المناسب لهوية الأنا من خلال استدعائهم الرائع لروافد صورهم المدهشة والمبتكرة إلى جانب فيض الخافق بخاطر يسمو بالبوح على جميع المستويات الموضوعية، لاسيما الشعر الوجداني ذات الخطاب المونولوجي المونودرامي على غرار شعراء عالمين من مثل (اليوت) و(بريتون) برمزية وحدوية ذات حرفية عالية على بوصفها حركة ثقافية فنية، تهدف إلى التعبير عن العقل الباطن بصورة تأنى بنا كثيرا عن المنطق لأنها آلية نفسية تلقائية خالصة، يأتي من خلالها التعبير عن واقع اشتغال الفكر فوق جميع الحركات الثورية التي لم تكن لتحتكم يوما لأي بعد خارجي وهو القائل: ( كبُرنا … وما عاد في العمر غيرُ دفاترَ … نفتحها حين ننسى … بأن البقاءَ انتحارٌ … وأن الهروبَ ع ق و قْ)  (في حيّنا يا سادتي تسعونَ بيتاً منْ زجاجْ … في حيّنا دكّانتانِ، وحانةٌ يَقصِدُها السُّكارى … ومحلُّ تصليحٍ لأحذيةِ الطّفارى… في حيِّنا كُتُبٌ مُعلَّقةٌ على رفِّ الغُبارِ … )   

        لتجدر الإشارة هنا بأن علي الفاعوري حاله حال السرياليين، يعتمدون في رفدهم التصويري إلى الأشياء الواقعية يستخدمونها كما علي رموزاً تعبيرية، تُعرف بفوق المرئيات. أما على صعيد تقاطع شاعرنا بالشرقيين فألفيناه ينتصر في أحياين كثيرة إلى عمالقة الحداثة كالسياب ودرويش ودنقل ونزار وجبران وغيرهم، يتنقّل بنا على متن ما تنقله الكلمةُ من المعنى الحسيّ إلى الذهني على سبيل انتفاضة الذهن الوجداني الانفعالي لثورة نفس تواقة، تبثّ مشاعر التصالح مع الأنا إن خذلته يوماً بقيم المحبة والسلام من قبل الآخر عندما خذل (الحيّ) واستند إلى (الماء الغريب) إنه (مختارنا ذو العمة الخضراءْ … ) فلا غرابة إن كان ( في حينا الناس مختلفون  … متفقون في فتوى الأظافر … و الأساور والمخافر ومختلفون فيما قال شاعر… في حينا أجد العجب … لكني يا أنتَ لا أجد العرب …)  هنا يأتي دور السريالية ترمم لشاعرنا ما اعتراه من نزغ الذات ورتق هوةٍ، كادت أن تتسع ببعض الكبرياء والعزة العبقة بإثم تغفره قيمه؛ التي تجلّت بقوله: (فلا شيء كالحب) منهجاً، يحقق من خلاله عدلية الحياة القائمة على الإنسانية والمحبة وهو القائل:

(هو الحب لو تعرفين … اختلاط الكلام بلوز العيون … جلال اللقاء … احتلال السماء … احتمال الجنون … هو الحب … زيت القناديل للساهرين …)

         نعم أحبتي إنها سريالية البوح الحالم وفنتازية القصيد بهمّ الذات المؤطر بهمّ الجميع في محاكمة غير معلنة لحب علني، ينهض بروح التسامي في قول الحقيقة وتنكب الخرافة سلطة إعلام وجداني واسع، وإن تراءى لنا صرخةً دفينة على نحو انتزاع صوري، تداعٍت له سائر معاني التشابه والتضاد والاقتران الموشّى بالرمزية الممنهجة؛ لما يؤكد رسوخ قدمه في القمة هناك يرينا بوحه لوحات جميلة، تنعكس في أحداقنا قبل أسمعانا؛ لتستقر في الوجدان قبل أن تلامسَ أسمعانا لثرائها بالأفكار الخلّاقة إثر خصب فكري لمضمون النفس المغتربة ما يجعلنا قادرين وإياه على التحرر والانفلات من قيود النفس حتى لا نشقى بشقائه لفرط يأسه من صلاح (الحي) ومن تقشّي حزنه على موت (خيول بني أمية) كهاربين نرفض السكوت المرّ المناهض لكل ما لا يتوافق ورؤاه بصوت الطموح المتأمل الثائر بتصويره الأدبي، فضلاً عن إيقاعاته الموسيقية بمستوييها الخارجي والداخلي المؤثرة في عالم الشعر الذي يعكس مظاهر حياتنا اليومية التي تستبطن واقع الحتمية النفسية التي لا تقوم على أحادية الاعتماد الفردي، بل مشاركة المتلقي عندما يخاطبه: بضمير الجمع (يا سادتي) ما حتّم عليه تنوّع معاجم الألفاظ من فيض ثقافته الواسعة لأدب، لما من شأنه أن يرتقي بقيمة العمل الأدبي ومحتواه الفني وفق إدراكه الحقيقي لمعنى الإتحاد الكامل لعناصر الشعرية على مستوى الوحدة العضوية والموضوعية حقيقة فاعلة تجسّدت برؤية خاصة لكل ما يخالف فصل النتاج الأدبي عن أصله بكل معاني الاحتراف الشعري الإبداعي ترجمة انفعالية ثائرة، منحتنا فرصة المشاركة القسرية؛ إذا ما ألفتنا إهداؤه إلى شمعة منيرة وكلمات ستبقى لأختنا (سلوى) ووعدا يتيماً لأبنتنا (وعد) وسندا نهضوياً لأبننا (هشام) العزوة؛ لما يؤكد قرَب معانيه لنا بشائق هذا الإحساس المطرز بعلامة سيميائية تذيلت غلاف الديوان برباعية الدال والمدلول (الشمس والصبح والهاربين ومقام الضباب)؛ فالشمس تكسر (صمتَ السحاب)، أما الصبح فيفتح (للهاربين عشرين باب) دونما التفاتة لقول (بعض الرواة)؛ فلا ريح تهدأ، أما مقام الضباب وللأسف يا سادتي سيأتيه (الماء الغريب) يشدوه عابثاً بأرضنا اليباب … قضية علي الفاعوري بصادق الإيمان وأصيل الاعتناق إنه الشاعر والقضية؛ ليغدو من أبرز شعراء هذا الوطن الحبيب على الإطلاق في حدود اطلاعي وتواضع علمي وقليل نفاذ بصيرتي النقدية في هذه الحركة الشعريّة المتميزة إنتاجاً أدبياً يضاف لرفعة الأدب شخصية شعرية متمتيزة بكرزما خاصة ألا ليتها تتكرر في أردن الخير والمحبة والسلام؛ فهنيئا للوطن بك وطوبى ثم طوبى وطوبى لنا بك علي الفاعوري … طوبى.  

                                               

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!