قصة نجاح =مبادرة مجتمع بصرى الشام

بصرى الشام / سوريا
خاص لصحيفة آفاق حرة

يسر مجتمع بصرى الشام أن يحتفي اليوم بأحد الناجحين من أبناء المدينة، ليروي لنا جوانب من قصة نجاحه وإبداعه، إنه الروائي محمد فتحي المقداد.
** أهلا بك أستاذ أبا هاشم بين أهلك، ونتشرف بتسليط الضوء على تجربتك الفريدة، ونرجو التعريف ببطاقتكم الشخصية.

  • أنا محمد فتحي بن قاسم المقداد – ولدت1964 في بصرى الشام، عندي من الأبناء خمسة، ثلاثة ذكور، وابنتان. وأنا مقيم في المملكة الأردنية الهاشمية، وأعمل بمهنتي الأساسية حلاق رجالي.

** نرجو تقديم نبذة عن نشاطاتكم الثقافية والإبداعية.

  • الحريات الشخصية في المملكة ألأردنية الهاشمية متاحة بشكل واسع، على إثره قامت مؤسسات المجتمع المدني والأهلية الثقافية العديدة على كلّ المستويات والمواقع. هذه النقطة الجوهرية أفسحت المجال لكل مقيم على أرض المملكة المشاركة على قدم وساق مع الأخوة الأردنيين، وجعلت الوجه الثقافي الحضاري هو السمة لمدينة مثل عمّان.
    منذ وصولي إلى الأردن مع بداية العام 2013كان لي أول نشاط ثقافي. دعيت إليه من قبل شبكة مدارس سهل حوران في إربد، ومن دعيت بعدها مباشرة إلى نشاط ثقافي موسع في مدينة سحاب. وشاركت في أمسيات بمحافظة الكرك.
    وأول حفل خاص بي كان في مدينة إربد، بتوقيع روايتي (دوامة الأوغاد) 2016، وكان لها حفل توقيع آخر مع منتدى الرصيفة الثقافي في مدينة الرّصيفة.
    كما دعتني المكتبة الوطنية في عمّان لتوقيع روايتي الثانية (الطريق إلى الزعتري)العام 2019، وقبل ذلك بأشهر كان التوقيع الأول لها في محافظة الكرك, والتوقيع الثاني في منتدى بيت الثقافة والفنون في عمان.
    وقدمت أمسية في بيت الثقافة والفنون في عمّان، عن رواية المرفأ البعيد للروائي السوري (حنا مينة) 2019. وكذلك في أمسية قدمت فيها رؤيتي لكتابي (مقالات ملفقة) 2019.

**كيف بدأ مشواركم في كتابة الرواية؟

– أول عمل روائي كتبته (بين بوابتين) 2009، وهو ما يزل مخطوطا، وكل كاتب لا بد له من نقطته التي يعيش فيها، ومسقط رأسه؛ لتكون مُنطَلَقه لأعماله الأدبيّة. والعنوان يشير إلى البوابتين في بصرى (بوابة الهوى – البوابة النبطية)، وهي رواية أعتقد أنها تسجيلية، كتبت فيها ووثقت ما وعيتُه في صغري. وما بين البوابتين كله الآن لاوجود له. وبذلك تكون روايتي وثيقة تعيد تصوير المكان، وإعادة ذاكرته لمن عرفه.
وكذلك بعدها كان رواية (تراجانا)العام 2010 المخطوطة أيضّا، وكتبت الرواية الثالثة (دع الأزهار تتفتح) مع مجيء الثورة السورية. كذلك وثقت العديد من الحوادث حتى نهاية الشهر الرابع مع مجزرة صيدا المروعة.

** ما الصعوبات التي اعترضت طريقكم الإبداعي؟.

– أهم نقطة بداية هي الخوف في بلدنا المُكبّل للمواهب، والحادّ من انطلاق التفكير في مساحات كانت مُحرّمة علينا، ومن اقترب منها، يكون قد اقترب من قبره.
رغم أنني كتبتُ رواياتي الثلاث في بصرى قبل هجرتي، عوامل الفقر لم تسمح لي بطباعتها، وهناك موضوع الرقابة، وتقديم المصنفات لها للحصول على الموافقة للنشر. وهذه ربما تستغرق أكثر من ثلاثة أشهر.

_ما أسماء الروايات التي نشرتموها؟ وأين صدرت؟ وهل من إبداعات لم تجد فرصة للنشر؟

+أعمالي المنشورة:
– كتاب (شاهد على العتمة) 2015 طبع في بغداد
– رواية (دوامة الأوغاد) 2016 صدرت في عمان
– كتاب (مقالات ملفقة) 2017 صدر في عمان
– رواية (الطريق إلى الزعتري) 2018 صدرت في عمان
– رواية (فوق الأرض) 2019 صدرت في عمان
– كتاب أقاصيص (بتوقيت بصرى) 2020 تحت الطبع

والأعمال غير المنشورة:
– رواية ( بين بوابتين).
– رواية ( تراجانا ).
– رواية (دع الأزهار تتفتح).
– رواية (خيمة في قصر بعبدا) قيد الإنجاز في مرحلتها الأخيرة,
– مجموعة قصص قصيرة – بعنوان ( زوايا دائرية).
– مجموعة قصص قصيرة – بعنوان (رؤوس مدبّبة).
– مجموعة قصص قصيرة – بعنوان (قربان كورونا).
– مجموعة ق. ق. ج – بعنوان – ( سراب الشاخصات).
– مجموعة ق.ق.ج – بعنوان – (قيل وقال).
– كتاب مقالات ملفقة ج2 – مقالات أدبية.
– كتاب \إضاءات على إبداعات\ قراءات أدبية.
– كتاب \أقوال غير مأثورة \ خواطر و تأملات.
– كتاب \ بلا مقدّمات\ خواطر وتأملات.
– كتاب \مياسم\ خواطر شعرية.
– كتاب \رقص السنابل \ أبحاث في التراث الحوراني.
– كتاب \الكلمات المنقرضة من التداول\ تراث.
– كتاب \ جدّي المقداد\ سيرة الصحابي المقداد بن عمرو0

** ما أَحَبُّ هذه الروايات إلى قلبكم؟ ولماذا؟

– كل عمل روائي له نكهته المميزة، لأنه جاء في وقته وزمانه، بحلوه ومُرّه، بنجاحه وفشله، بالأمل والتفاؤل واليأس.
وكل عمل ارتبط بذكرى.. لا تُمحى آثارها من قلبي. وكلّ أعمالي عزيزة على قلبي، ولا أستطيع تفضيل أحدهما على الآخر، كما لا أستطيع تفضيل أحد أبنائي على الآخر، فهنّ أيضّا أبناء الفكر والقلب.

_ما خطتكم المستقبلية؟ وما الطموح الذي تسعَون لتحقيقه على طريق الإبداع؟
** سأستمرّ بالكتابة إلى ما استطعتُ إلى ذلك سبيلًا، فقد تورّطت في مشروع الكتابة، التي انتقلت فيها من طور الهواية إلى الاحتراف، ولا يمكنني التراجع عن ذلك، الآن تفكيري منصبّ على انهاء مشروع رواية (خيمة في قصر بعبدا) وهي مناقشة عملية الكراهة التبادلية بين الشعبين السوري واللبناني، وقامت على فكرة إرساء السّلم الأهلي والمجتمعي، في محاولة إصلاح ما خربته السياسة القذرة، وهي أول عمل على الاطلاق في هذا الموضوع.
والعمل الذي أتمنى كتابته إن بقي في العمر بقية. رواية عنوانها المبدئي في ذهني (التابلاين) وهو خط البترول السعودي، الذي جرّ على سورية الويلات والانقلابات ومهد لمجيء الدكتاتوريات. وأتوق إلى عمل آخر هو موضوع النفايات النووية التي دفنت في صحراء تدمر ، وغيرها من المدن السورية.

**نرجو توجيه كلمة للأهل في بصرى الشام عامة، وللمبدعين والطامحين منهم خاصة.
= وأنا أحد أبنائها، لا يسعني إلّا أن أكون واحدًا منهم، ولن أقف لأكون واعظًا أو مُعلّمًا، وشباب بصرى وحوران وسورية لا ينقصهم الذكاء، ولا تعوزهم النصيحة. ولكنني أطمح أن نبني جميعًا صرحًا فكريا ثقافيا من ذوي التوجهات الثقافية والفكرية، لنكون شيئًا على السّاحة السّوريّة أولًا والعربية والعالمية. نقدم من خلاله الصورة المشرقة عنا، وأن نعمل من إعلاء شأن الإنسان أولًا، ونستدير مئة وثمانين درجة على الواقع السابق المظلم المستبدّ. ونتسامى عن الأحقاد والتناحر والتباغض، ونبذ ما يُفرّقنا مهما كان.
مع جزيل الشكر

 

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!