قراءة عاشقة تحليلية لقصيدة:”عند باب المذهبية”،للشاعرة: فلورا قازان…الناقد: أ./ محمد المهدي ( الجزء الثالث )

بعد هذه القراءة في عنوان النص،سأحاول الوقوف عند بنائه،وأفكاره الرئيسية،وإن كان الشعر انسيابيا ،قد لا يخضع لمنطق الأفكار…
وهذه هي تمفصلات وفقرات النص:
-١-من: بداية النص.إلى : السراب.
-٢-من: قلت.إلى: في جحيمها.
-٣-من: أنا الملكة المدمرة. إلى: مشانق الانتحار.
-٤- من: أنا الفينيقية.إلى: الانبهار.
-٥-من: أنا الأطروحة.إلى: في ربوع الأقطار.
-٦-أمن: أنا البوق.إلى: وأشباه الثوار .
-٧-من: أنا البرق…إلى: أخطف الأبصار.
-٨- من : أنا الطاغية…إلى: البحار.
-٩- من : أنا العاشقة الخائنة… إلى: على قوس قزح الدماء.
-١٠-المقطع الأخير:من: اطلق رصاصتك يانبي.إلى آخر النص
.
إن شاعرتنا أبية لا ترضى أن تقف على باب بلادها؛ والذل يكسو موقفها،وريح المؤمرات تمضغ معطف أفكارها…
و بواب من الأزلام يأمرها ، استعلاء ،على باب الطائفية،صارخا في وجهها : قفي!… كيف سولت له نفسه هذا؟
التمسي له عذرا .فما هو إلا خادم مطيع.ذيل من الأذيال .وكثير ما هم..!..
رفعت الراية البيضاء؛ لملمت شعورها بالإهانة ؛
استجمعت قوتها،وكان الرد عنيفا: قف يالعين.! ،
توقف يا خفاش الظلام..؟!
يا من سولت له نفسه محاصرة حتى حريةالتفكير و التعبير…
ألا تعرفني ؟!
أنا الملكة المدمرة،المتوجة على إيوان الدمار والخراب بامتياز؛ ابتعد فأنا مفتونة ، بآثام الأوجاع ، من رأسي حتى قدمي،إلى حد الإعياء.
أنا الطوفان…ولا وجود لسفينة نوح تنجيك مني…
وأنا البركان سآتي على ما أبقاه الطوفان.. إيذانا بالنهايةوالانتحار.
أنا الفينيقية…وأنا…وأنا ..يا من لا يعرفني…؟!!…
أناالفتنة…أنا الخيانة ورمز الغواية غانيةاندلسية…
أنا غضب الطبيعة…الدمار …العاصفة أضرب مثل الإعصار. وباعتراف من أعلى منظمة في العالم ،شكلية القرارات ؛حبر على ورق ؛ غير ملزمة يعني: لمن له عمة أو خالة في العرس: “حق الفيتو” ورقة للإذلال…تخرج كلما اقتربنا من الطفل اللعين المدلل “إسرائيل.”…!
وأنت مابالك يا شاعرة !….أحقا تشجعين على طغيان الإرهاب؟وأصبحت تقرين بأنك عميلة ؛ لدى مخابرات الانتهازيين وأشباه الثوار.. وما هم بثوار…
لست بوق دعاية،ولا مزمار نار.. انت من دعاة الحرية والسلام…أنت شمعة تحترق لتنير درب البؤساء المهمشين المسحوقين…مطرك ،في حقول الفلاحين الكادحين الحتاريف، ينبت سنبلة خبز ،رغيف عيشهم اليومي …
أنا صاعقة من لهب نار…أنا جهنم التي كنتم توعدون…
خسف القمر وعم العالمين ظلام…
إنها القيامة…!
إن زلزلة الساعة أمر عظيم…
يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت،
وتضع كل ذات حمل حملها ،
وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ..
ولكن عذاب الله شديد …
أنا المتمردة على الأعراف والتقاليد…
ناكرة المذاهب والطوائف…
والأطياف والأشباح والألوان والأشكال…
أنا الشعر أنا النبوءة. .أنا الوحي أنا الشعر ، شكل الأشكال…
أنا نور يبدد غياهب الظلمات حتى في” قاع”الجنوب…
وقعر البحر الأبيض المتوسط…
وفي أعالي الجبال…
كواكب على هامة أشجار الأرز،
ومنارات تهدي من ضل وتاه…
وسعى إلى الصلاح وحب الخير لهذا الوطن الجميل.
ألوان الضوء وطيف قوس قزح :
-من اخضر سني، متزمت ، يحبس نفسه في فقه القرون الوسطى ودم الحيض ؛وتعدد النساء ؛ويغلق الباب في وجه الأنوار ؛والعمل على تكييف النصوص لروح العصر؛ وتغيرات الزمان والمكان…ضدا على الحرية ومبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان.
-إلى أسود شيعي،كسر كل المصالحات ؛ يتقوى بالشيطان الأكبر؛ وريث كسرى وراعي المد الشيعي ،في اليمن وفي…وفي …
يا من يقف حجرة عثرة في وجه كل مصالحة،ويقطع أنامل كل يد بيضاء ممدودة لانتشال البلاد من مستنقع المذهبية.
أناا العاشقة الخائنة ؛ضاجعت الرهبان ؛ أغويتهم؛
وكسرت أسرة الشيوخ من عبدة الجنس.
حطمت كل الطابوهات…خداعا…وجريمة…
و أسقيتهم سما ناقعا ؛ أنفثه في جسد الحوارات والتصالحات الشكلية ؛ حبلى بشيطان ملحد ،حملته في رحمي،خمسة وخمسين عاما ، فأتيتكم به أحمله ، ملقحا بحقنة من العنف ضد المعتقدات ، متعصب ،خارج من أصل الجحيم ..
.كانه رأس شيطان رجيم ؛ وهو كذلك ؛متعطش للدماء…!!!.
أيها النبي الصالح؟ …يا منقذنا من الضلال…!…
رصاصة رحمة من فوهة مسدسك…أطلقها !…
وارحمني من هذا العذاب…!
قد طفح بنا الكيل ؛وبلغ السيل الزبى ؛
وتجاوز الحزام الطبيين…
أنا متعب ودفاتري تعبت معي.
هل للدفاتر ياترى أعصاب؟!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!