الجمال في عالم مرشدة جاويش / بقلم : محمد مجيد حسين

 

اتساع في الشرفات التي تطل على مسارح الجمال ويتبوأ صدى الشوق بؤبؤ العين وقانون الجذبِ يوقظ دمعة الغياب في حضرة الحضور الطاعن في الصمت  تصفر أطراف المائدة يصوت النمل الصبور لماهية العزف الموغلة بالرُقي.

والحب ما هو إلا نتيجة لتوهج الجمال وصمود الشوق مرشدة جاويش لؤلؤة بحار الجمال تتفنن في تسليط الضوء على مكامن الجمال عبر إدارة صيرورة المفردة في مملكة النص لم أقرأ لها الكثير ولكني هنا  سأتوقف عند عنوان نصها   النسيان يطل من الموت ليكتبني هنا سنحاول دراسة  كيفية استحضار الجمال في مختلف المواقف فهي تكتب عن الألم والغياب ولكنها تسلط الضوء على مكامن الجمال حتى في جغرافية الدموع  بدءاً من توهج الملوحة في العين وإلى سيلان  الدافئ على الخدين ومن جانب آخر تتحدث عن الرحيل والفراق ايضاً من شرفة الجمال وتحديداً عندما تكتب عن فراق ابنتها حيث ترفض ظاهرة الموت  ولكنها تتنفس الصعداء عندما تكتشف المساحات الهائلة لشخصية ابنتها في كينونتها هنا يمتزج الألم بالدهشة وتغدو النظرة بمثابة موزاييك حياتي طاعن في العمق  النسيان مفردة سامقة الحضور في مسيرة الكائن البشري هنا تتبرعم المعاني لتصل بنا إلى مرافئ الذهول الغادق كيف يطل النسيان من الموت هنا ثمة تضاد واعي ومحاولة لتصوير الحالة النفسية فالنسيان معرفياً هو عدم تذكر الأحداث والأماكن وحتى الاشخاص فكيف يكون النسيان بمثابة فعل تذكير مؤثر في المشهد الحياتي ووفقاً لنظرية العنونة ربما رحيل أحدهم يذكر شاعرتنا بمساحة الغائبين أي  أن فعل النسيان يعمل باتجاهين متضادين في ذات القيمة الزمنية  هنا يتراءى كيفية حضور الجمال حتى في المواقف المؤلمة  تنهي مرشدة جاويش عنوانها بعبارة ليكتبني أي أن المشاعر وهيجان الشوق  على الأرجح لأبنتها الراحلة هو الذي يُسير يوميات شاعرتنا.

النسيان يطل من الموت ليكتبني تسليط هام على جانب جمالي من مكنونات الكائن البشري أو كائن اليقين كما تسميه مرشدة جاويش.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!