قبس من نور(إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ) تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن

قبس من نور(إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ)
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن

هذه القصة من القصص اليهودية غير المألوفة ،التي وردت في القرآن تكشف ماضيهم مع الله جل في علاه !!!!
إذ بدأت بتوجيه سؤال لهم من نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام :-
{{ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْر ***
إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا ***
وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ ***
كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}}}
وذلك لإشعار اليهود أن النبي صلى عليه وسلم قد أطلعه الله على ماضيهم الذي يخفونه ولا ينشرونه لأن فيه كذب وتدليس وبهتان {{ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ }}}}}}}
وسبب الإخفاء أنها من قصص الانتقام للامْتِنانُ حتى ينشرونها ويتعالوا بها على غيرهم!!!!!!
فجاء السؤال مفاجيء وغير متوقع {{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ}} سؤال توبيخ وتقريع على مخالفتهم لأوامر الله ونهيه
فهذا من الأعجاز الرباني الذي أطلع الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو النبي الأمي على ماضي اليهود، وهو حجة على بني اسرائيل(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ)ومع هذا أعرضوا عن الإيمان برسالة الإسلام،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وهذه القرية التي كانت على شط البحر وحاضنته فيها موضع الابتلاء والاختبار لهم…………
فقد كان موعد الامتحان{{يَوْمَ سَبْتِهِمْ}} وسبت مصدَر سبتَ إذا قطع العمل وتركه لأمر من الأمور وهكذا كانوا ومازالوا يفعلون ، تعظيما له ينقطعون عن العمل ويعتبروه يوم راحة واستجمام لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فإن كانوا صادقين من التعظيم له ،فلما إذن خالفوا أوامر الله فيه، وهذا دليل أنهم أهل كَذِب وبُهُت وبُهْتَان.. وتمحيصا لهم ولمعرفة التزامهم في يوم سبتهم وفي قريتهم حاضرة البحر،،،،،،،،،،،،،،،،
أرسل الله اليهم مادة الاختبار في البحر {{ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا }}
ها هي الحيتان بأنواعها المتعددة قد جاءت نحو أهل البهتان{ شُرّعاً }ظاهرة للعيان، اكتظت كثرت وعددا في ماء البحر وتراكمت آمنة مطمئنة من العدوان أو الاعتداء عليها مع كثرتها، ومع هذا كله بيتوا نية الحيلة والاحتيال والعدوان ومخالفة الحق لإصطيادها,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وهذا معنى(إِذْ يَعْدُونَ) وهو مشتق من العدوْ بسكون الدال وهو تجاوز الحد على الأمر المنهي عنه من الله،
وحتى لا يقال أن مجيء الحيتان أمر اعتيادي في السبت وغيره من الأيام]]]]]]]]]]]]]]]]] فجاء السياق القرآني يؤكد أنه في غير السبت لا تأتيهم{{وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ}}}
وهذا منتهى الأعجاز أن الله يسوق تلك المخلوقات بأمره ،وهم يعرفون ذلك، وأصروا على المخالفة ولجأوا للحيلة وعمدوا إلى برك مغلقة لإصطياد الحيتان في يوم التالي وهذا منتهى الخبث واللؤم ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
فقد وقعوا فيما نهوا عنه وكان ذلك مجال ابتلاء عظيم على فعلهم المشين، وفي النهاية المقصود من الآية الموعظة والعبرة وليست منة عليهم ولا منقبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والدليل على ذلك قول الله تعالى(كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ)
هذه قصة اليهود مع سبتهم عدم الالتزام وكذلك يفعلون ويخالفون ولا يلتزمون هذا مع الله فكيف مع البشر.

عن نوار الشاطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!