كوثريات / بقلم : كوثر بهيج

القرآنُ وفَّرَ آلةً لِلسَّفرِ عبْرَ الزمن ، وكانَ معْبَراً يوفِّرُ لَنا قفزةً اسْتطْلاعيَّةً للمُسْتقبلِ ، فإنْ أردْنَا أنْ نعْلمَ يَقيناً دقائقَ مَا سيطْرأُ لنا وسيجْري علينَا فِي أيَّامِنَا القادمَة ، بلْ أسبابَها والاستنتاجاتِ التِّي يُمكِنُ أنْ نسْتلهِمهَا فَنَمتلِكها فِي أَيدِينَا والحِكَمَ منها وربما لِنتفادَها ، فينبغِي أن نَعْكفَ علَى فهمِهِ وتحْليلِهِ لاَ شَك ! حيثُ تتوفرُ نُسخٌ منّا تُخاطِرُ وتكَابِدُ وَتقْدِمُ على المهَالِكِ الْمتطَوِّرةِ عن بعضِ الصغَائرِ  التِّي لا وعْيَ لنَا بها ، وربَّما في كثيرٍ منَ الأحيانِ حينَما نفعلُ ، ،قَد لا نصدِّقُ أنّها نحنُ إطْلاقاً ؛ لِفَرْطِ هَوْلِها ، وكان ذلكَ المغزَى مِنْ أنْ يأمرنَا اللهُ أنْ نَتلُوا القرآنَ وأنْ نتخِذهُ أُسلوبَ حياةٍ  بحيثُ لاَ تفلتُ أيَّامنا مِنْ أيْدينَا خاوِيةً منه ، ولا تتشَكَّلُ سوَى بهِ .

《 كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ 》. والكثير الكثير .
– كوثر بهيج

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!