لماذا نكتب؟! / بقلم : يوحنا أنور داود

كم عدد من يقرأ لنا؟!

عشرة ,عشرون , مائة , حتي ألف؟!

فماذا يفعل العدد مهما كان وسط كل هذه الملايين من الجثث المتهالكة؟!

لماذا نلتحم في معركة فكرية هنا أو هناك؟!

لماذا نصحح فكرة لمجموعة ما نظنها خطأ؟!

لماذا نحاول أن نكون نورا لظلاما ما يظن من فيه انه نورا؟!

لماذا نغضب ؟ لماذا نثور ضد قمع حتي لو وصل الأمر أن نضحي بأنفسنا؟!

كل هذه الترهات جالت بخاطري وأنا أتذكر حوار مع صديقي الكاتب في مساء خريفي رائق أعلي سطوح منزله وهو يدخن سيجارته في سكون وأنا أتحسر عن أقلاعي عن التدخين منذ سنوات!

عندما قال لي اننا نكتب لأننا في الأساس نبحث عن قيمة ما تائهة فينا في هذا الشرق الضائع!

وأخبرني عن صديقه الكاتب والمفكر الشاب الرائع ذو النشاط الوافر الذي هجر هذه البلاد منذ عامين الي بلاد العم سام عندما راسله وسأله أين نشاطك الذي كان ؟ أين أرائك الوجيهة؟ أين مقالاتك الرائعة؟

ليرد عليه بجواب أعتقد أنني لن أنساه ما حييت!

ذهبت جميعا مع فراغ الشرق!!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!