هل هناك سرقة أدبية / بقلم : وداد سلوم

في كل يوم وعلى صفحات الفيس بوك يطالعنا بعض الشعراء بقصائد مسروقة لهم او منشورة بدون ذكر اسم الشاعر الذي كتبها ـ متعمداً من قبل البعض ـ  تمهيدا لتعميم القصيدة وللسطو عليها والحاقها فيما بعد باسم الناشر الجديد ، البعض لا ينتبه . وقد تصبح القصيدة بأكثر من اسم ولا يعرف القارئ اسم الشاعر الحقيقي وقد حدث ذلك أكثر من مرة وأذكر اننا اطلعنا على الكثير من الفضائح حين  ينتبه الشاعر لذلك ويعيد نشر قصيدته مرفقة بالصور التي تدعم حقه بالقصيدة ، وأذكر أن تحقيقا قد نشرته ال bbcحول قصيدة للشاعر السوري انور عمران تم نسبها في صفحات الفيس مرة ل تولستوي ومرة لبوكوفسكي وتبين انها للشاعر انور عمران وقد نشرها منذ سنين في ديوان له .

يحيلنا ذلك لا مكانية السرقة ولإمكانية أن تحدث دون تبعات .

اعتبر ذلك اهانة للشاعر ان يُسرق نتاجه وليس غافلاً ان القصيدة ليست كلمات بل هي جزء من روح الشاعر ولكن الاهانة الاكبر والتي تتعدى الشاعر لتكون إهانة للشعر بحد ذاته ان يعمد احدهم إلى أسلوب قص بعض العبارات والمقتطفات من قصائد عدة ولصقها ليحصل على قصيدته هنا الجريمة أكبر إنها بحق الشعر ذاته وهنا نتعامل مع سارق محترف وشخصية ماكرة تقوم بذلك فكيف إن كانت تدعي أنها شاعر/ة

ما حدث معي أني ومن خلال خيار البحث في موقع الفيس بوك تعمدت البحث عن قصيدة لي لأتفاجأ بقصيدة اخرى لشاعرة تتضمن مقطع من قصيدتي وحين البحث اكتشفت الطامة الكبرى الشاعرة المصرية رشا احمد عمدت في قصيدتها إلى أخذ مجموعة من المقاطع والعبارات من نصوص متفرقة لي والصقتها ببعض لتحصل على قصيدتها  عدت إلى البحث عن كل مقطع ليظهر من خلاله مقطع لي بعضه من قصائد طويلة منشورة في ديوان لي وبعضه من مقاطع على الفيس قديمة وأيضا لي ، طبعا أخذت كل ذلك من الفيس  ، وأستغرب ان تقوم إحدى المجلات التي تعنى بالشعر والني على سوية عالية ( نصوص من خارج اللغة) لنشر قصيدتها دون ان تنتبه رغم انها قد نشرت لي  قصائد وبعضها تحمل نفس المقاطع .

نحن لسنا بصدد السرقة الأدبية التي يمكن حدوثها في أي مكان ولكن بصدد الكشف عن سوية الشعراء الذين يعتبرون الشعر لعبة قص ولصق وتجميع عبارات شعرية وحسب أين الحالة الشعرية ، أين الحالة الذهنية والنفسية التي أنجبت القصيدة أين الروح ؟سؤال برسم الجميع

قصيدة رشا أحمد

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!