ويبقى الاثر / بقلم : عيسى احميديني ( السعودية

يقول أرسطو:-

يمكن القول أن الشخصية  المؤثرة أكثر الأدوات قدرة على الإقناع

كلنا نقابل ولو لمرة واحدة في العمر رجالاً يتركون بصمة في حياتنا سوأ تصرفات أو بكلمات تجعلنا نتاثر بهم  للأبد، فهناك رجالاً كلماتهم كالوحي، يستطيعون تركيز كل أسرار الحياة في جملة واحدة، ويتفوهون بأقوال أو أفعال  تشكل ملامحنا

وعرف عالم النفس مورتون :الشخصية  المؤثرة يأنها حاصل جمع كل الاستعدادات والميول والغرائز والدوافع والقوي البيولوجية الموروثة وكذلك الصفات والميول المكتسبة.

 

و يقول العالم شن :أن الشخصبة هي التنظيم الديناميكي في نفس الفرد لتلك الاستعدادات الجسمية والعقلية الثابتة نسبيا التي تعتبر مميزا خاصا للفرد وبمقتضاها يتحدد أسلوبهُ في التكيف والتعامل مع البيئة.

العوامل الوراثية: لها أثر مهم في تشكيل شخصية الفرد وتحديد أنماط سلوكه وقدراته، والعوامل الوراثية يقصد بها ما يكتسبه الفرد من آبائه وأجداده من صفات عبر الجينات الوراثية؛ . كما أن العوامل الوراثية لها دور في إكساب الخال الاستاذ الشاعر  أحمد يوسف غازي بعض الصفات التي تؤثر في تكوين شخصيتي.

وتعد الأسرة النواة الأولى والأساسية المؤثرة في سلوكه وبناء شخصيته، فهو سليل قبيلة الغزوة شرفاء المسارحة ولاشك انه كان يكتسب منها الخبرات والمعلومات والسلوكيات والمهارات والقيم والاتجاهات والمعتقدات التي تؤثر في نموه النفسي والعقلي خاصة في المراحل العمرية الأولى والمؤثرات الأسرية يقصد بها التربية التي تلقاها  من أسرته مثل: أسلوب التربية  والتنشئة الأخلاقية وغيرها. كما تشمل العوامل الأسرية المستوى التعليمي والثقافي الذي حاز عليه

المؤثرات البيئية: واقصد بها المجتمع الذي نشأ فيه الشاعر ابو سند وتأثر بصفاته ومكوناته  والقيم والعادات والتقاليد والدين واللغة فكل تلك الأشياء لها تأثير في تشكيل شخصية الأستاذ أحمد غازي وتكوينها، حيث أن هناك بعض من هذه المؤثرات يكون له تأثير مباشر في ،ملامح شخصيتي

 

من صاحب  هذه الشخصية؟  المؤثرة في حياتي  وما أبرز سماته؟..صفاته.. حياته ..شعره شاعريته

إنسانيته.. مواقفه

سااكتب عنه كما عرفته

 

هذه الأسئلة وغيرها هي ما حاولت الإجابة عنه  في مجموعه حديثة ستنشر أن شاء الله في صحيفة  آفاق حرة هذا المنبر الذي أعتز بانتمائي إليه والتي خصصت لي مساحة نبض فيها

الأستاذ والاذيب والشاعر

أحمد يوسف غازي

مرآتي الصادقة

في زمن المرايا

الاصطناعية المزورة…

لا استطيع إيقاف تدفق احرفي عندما ابدا الكتابة عنك

ولا استطيع ايقاف تفكيري المتعمق فيك..

لا استطيع يا معلمي  إلا ان اكتب اسمك في كل مرة بفخامة

واترك روحي معلقة في قلبك الحاضر الغائب

استاذي، ومعلمي الفاضل

سلمت مربيا فاضلا وخال

وصديقا عزيزا ورفع الله شأنك أيها الحاتمي .

. صباحك  مساؤك

شدو العنادل ووشوشات الجداول..

إيمانا وعرفانا من  أحد طلابك اسمح له أن يمنح لمن يستحق فضاء يراعه المخضب بحناء الحقول .. فيسارع النضوج مضمخا بمواجد..

ومطالع النور في محياك .. الزهر الذي   تنامى بين أناملك .. كبر.. لعيبق  لك من فوره فلا وياسمينا وقرنفلا .. في زمن التباعد كوفيد 19

دعني أحوك على سلسبيل اللغة أحرفي

لتليق بروحك الحرير وذكراك الشهد

وشكرا لطلعك المنضود .

لطالما كان يشرق الربيع على يديك معلمنا ومرببنا  الأبهى .وسلام  الله على شدوك الأنيق .. وسلام  الله على غصين فؤادك وخمائل روحك.. سلام من أقصى يميني إلى أقصى يقينك وأطيب المنى لروعتك.

لك من مرمى الدهشة فائق الحب والاحترام

 

وعلى حضورك  الدائم في العقول حتى مطالع النور في محياك .. اسعدك الله وطيب عطرك الذي وصل حتى حدود الفرات

 

آليوم بت أؤمن أننآ كبرنآ يااباسند

كبرنآ ونحن مآزلنآ صغآر,نستنآ آلعصآفير على غصن شجرة  وتوقف الزمن بي عند عام 140‪8

فأوررقنآ إخضرآراً في آلروح وآلقلب,آليوم بت أؤمن أن أبي اختآر لروحي عرابها وأزهر به عمري

من أجل أن يهتم  بي سواء بتعليمي  بشكل جيد وتقديم الرعاية والعناية المناسبة وتربيتي على الخلق الجيد والطيب ومعاملة الناس بشكل  جميل

آليوم علقت نبض طفولتي على جبينك يآأخي ومعلمي وخليلي واحتضنت ملآمحك آلدآفئةفي معنى خال

واستطعت أن ترسخ انعكاساتك في روحي منذ زمن الطفولة المبكرة زرعك والدي في قلبي ثابتا مناصلا لا الايام استطاعت أن تنزعك من قلبي ولا السنين

ومن الجيد أني حين كنت  أضيق ذرعًا من رعى الغنم وحماية الزرع من الطيور والعصافير أركض نحوك، في نهاية الأسبوع الدراسي في مدرسة البدوي وارحل معك الئ رعشه تلك القرية الحالمة الواقعة على ضفاف وادي الخمس المشرقة كإشراقة الشمس على جبال الآلب الساكنة كسكون أمواج البحر صيفا .. رعشة التي تمتد في قلبي وجسدي عبر سنوات العمر والتي كلما مر بي ذكرها تقافزت صورتك داخل جفوني وحين أغمض عيني بقلبي ولسان حالي يردد اشتياق البارودي

‏وَكيفَ أنسَى دِيَاراً قَد تَركتُ بِهَا

أَهْلاً كِرامَاً لهُمْ وُدِّي وَإِشْفَاقِي؟

 

إذَا تَذكَّرتُ أيَّاماً بِهِمْ سَلَفتْ

تَحَدَّرت بِغرُوبِ الدَّمعِ آماقِي

 

فَيَا بريدَ الصَّبَا بَلِّغ ذَوى رَحمِي

أنِّي مُقيمٌ عَلى عَهدِي ومِيثاقِي”

 

ليلة البارحة  لمحتُ صورتك وحفل التكريم

الذي  أقامته  مدرسة رعشة لك بمناسبة التقاعد المبكر وفاء وعرفانا في احد مواقع التواصل الاجتماعي

فناداني هاجس الكتابة

وازدحمتْ بي الأشواق

تسألني :

— ماذا ستكتب عن استاذك

من طقوسِ الشمعِ

تشعلها التعاويذُ..؟!

فهمستُ :

ترنيمةٌ قد أدمنتني

لو أني بحتُ

لأزهر في دمي

قلمي وتمنى أن  يهديك اشواق ابي الطيب  المتنبي  لخليله وهو يقول

 

أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزله

أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه

وإن طرفى موصول برؤيته

وإن تباعد عن سكناي سكناه

يا ليته يعلم أنى لست أذكره

وكيف أذكره إذ لست أنساه

يا من توهم أنى لست أذكره

والله يعلم أنى لست أنساه

إن غاب عنى فالروح مسكنه

من يسكن الروح كيف القلب ينساه

 

يتبع…

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!