أتذكرين ؟ / بقلم الأديب : أحمد محمود دحبور

أتذكرين ؟
حين كنا صبية، في الدار نلعب وحدنا
والضوء ينشر ضحكنا،
والشمس تسكن دفئنا،
والبدر أصغر أن يداري صَخْبَ آثاري وناري
حين نمسي نائمين…… !!
أتذكرين…… ؟
في الليل ان نامت جفون الطير نصحو
نكتب اللحظات شَدْواً ثم نغفو
وفي سياق الحلم ندنو
في الظلام وفي هدوء الوجد تحنو
كل همساتي التي انتشرت على مروج الياسمين…
أتذكرين…… ؟
في الصحو، ان هبّت نسائم شوقنا
سارت مع الانوار تشكو لَهْفَنا
ننساب نحو مخابئ النبضات نشرب نخبنا
وتحلّق الآهات ترسم بيننا احلى خطوط العاشقين… …
أفتذكرين…… ؟
حين كان القلب مثل البحر مُتَّسِعٌ لنا
وعلى سرائر صدره قد ضمَّنا
نتلو على أسماعه آنّاتنا
حتى طوانا في صفاح الغارقين… …
أوتذكرين…… ؟
بأنك النبض الذي قد حاكه اقدارنا
وبأنك الخفق الذي قد أدمنته قِفارنا
أضفيتني شغفا لقطف ثمارنا
بين الفصول اذا انقلبنا هائمين… ..
أهواكِ ان هَبَّتْ على الاوداج همسُ رُعاشِنا
وتلامست في خفةٍ أطيافنا
وتناثرت في لهفةٍ أنفاسنا
وتعانقت بين الثنايا كل جوعات الحنين…
أوتذكرين…… ؟
يا بضعة القلب الذي فيك اهتدى
يا نور عيني في المدى
يا غصة العمر الذي فيكِ ابتدا
حين التقيتك بين اوردة الوتين……

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!