ما بَالي أحدق
بمرأَتي أسألها عَنك
وَعن عمرٌّ فيكَ تَاه
من سنينٌ وَأعوامِ
أتراكَ تَعود
أم ما بَيننا أصَابهُ الجَمود
يا أنتَ
رَّبيعُ عُمري يَختَنقُ
بهَذا الغياب المَلعون
أصَابَ رّوحيِ الذُبول
كَأورّاق أشجارٌ
تُحاولُ الصُمود
لتَبقىَ مُعلقةً فَوقَ الغوصُون
يا أنتَ
رّسَائلي تَمزقَت
بِعتمِ ألليل
شَوارعُ الأمس
تُصفرُّ بها الرّيح
أقتَلعت منْها مَصابيحُ
الفرّح
وَأسدَلت عَليها
الحُزنَ المُقيم
بَاتَت مُظلمةٌ
لا يَسكُنهَا إلاَ أشبَاحٌ
كَانت بالإمسُ تَصيح