أما وقد فات الأوان – الشاعر محمد إبراهيم الحريري /سوريا

لصحيفة آفاق حرة
_______________

من أجل أن يرضى عن التِّيْه السَّرابْ
عامان إلا ما يقل مصيبة
عطشي تنامى وازدراه الرَّملُ
وازْدَهَرَ المُصابْ
أحرقتُني من أجل ….
لكن حسرتي واريتها
عني بأحزاني
وأديت المطالب دون تأخير
ولا أجل مسمى للرجوع إلى الحساب.
حمَّلتُ نفسي
ما ينوء بحمله كل الخيال ..
ثم انتهى أجلي المقام لمدة
حسب الطلب …
يا أنت .. .. ….
بئس الحب يورق ثم يذروه النوى في شهر آب
حب تجاري ،، وأعلمه أنا
فلتذهبي يا أنت للخل الوفي ..
من أجله .. ضحيت بالقلب الذي
حمل المصائب حينما
أعلمته الناس ..صارت كالتراب ..
***
ما كنت أنتهج الفواحش في فمي ،
أو يختلي بيديَ ممنوع الشراب .
لم ارتكب وطنا مُدمَّى بالشباب
كلي بظاهره وأسراري كتابْ
ما طارحت كأسي الخوابيَ
والعناقيد المدَلَّى سكرها الصيفي من أعلى السحاب
هذا زمان لا يعيش به سوى وحش وناب
من كان مثلي لا يحق له الحياة
مازلت محتاجا لتربية تَجُبُّ الطفلَ عني
كي أعيش مع القرود
مع الوحوش
مع الطيور الجارحة
من نزعتي للنور
أوصلني طريقي للدروب الكالحة
كنت اعتمدت الفجر في خلقي
نقيا ، والحقيقة أن أخلاق البراءة
غير معترف بها عند الثعالي السارحة
حظي هزيلْ
ماذا يقدِّمُ أو يؤخر للسعادة موقفي كي لا يعاب؟.
لا شيء ، قد فات الأوان.
خذ جرعة الصمت الأخيرة
وانتظر سريان مفعول الغياب
_________
درعا – سوريا

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!