إليك يا الله./ بقلم : السالكة الغزاري

إليك يا الله.. ومن خلالك إلى كل القلوب المكلومة

 

أيُّهَا العادل،كيف هان على الحياة أن تحفر فِي صدري حفرة كي تصير مَأوى للآلام ؟ كيف هان على الكف أن يحفن من تربة الأقدار علقما ؟،كيف لقلب خارج القفص أن يحسد ظله المحبوس وراء القضبان؟.

أسئلة التيه تفتح أبوابا موصودة نحو تيه جديد، أسئلة تعتذر عن زمن لم تعرف كيف تمسك الأجوبة فيه.

 

تتسع خطوات الألم مثل عداء يسابق ظله،عداء تحمله الغيوم المثقلة بالجراح ثم تلقيه على ناصية لا تطالها شمس الأمل. دعوني اليوم أعبث بطين الترابط قليلا كي أبث فيه من روحي الصادقة، دعوني أحفر وجعي بين عروق الصلصال علّني أعجن الرحمة بين كفيّ. دعوني أضم حزني بين ذراعي كما تضم الأرض مخلوقاتها،و بعدها أتبخر كالهواء داخل إطار الحياة..

 

يا الله،كيف أحلق في السماء الملونة و الهواء الذي أصبحت أعانقه صار دما، و شوارع المدينة أمست تضحك كإمرأة ماجنة؟ . أعيدوا إلي صوتي و اخلعوا عني الأربطة و الضمادات لأعانق الهواء بصدر مكشوف يعشق الحياة..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. دمت متألقة جميلتي 😉😉

اترك رداً على Yasser إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!