أعيريني انتباهك/ بقلم : روضة بو سليمي

&

…حتّى طينتك دافئة لينة
حتى أنّك كالمطر
تمسحين عنّي غبار الحياة
وجهك مشرق كقصيدة
و صاف كالغدير
حتى أنك قريبة كغيمة
أقول ذلك لأني عاشق ولهان
ولأنّني خبير في صنوف القصائد
و من آيات خبراتي
أنّي أرى كل حاجب
كمهند …كحسام
تزهر في عينيك
الكلمات الصامتات
تأخذني إلى هضاب مبتسمة
أو وهاد معشّبة
أو إلى الوادي المقدّس النّضير
حيث ورد نيسان الاحمر… /
هناك…!!!
أراك تريحين قدميك على حافة النّهر
فيبوس الماء الوسيم باطني قدميك
و النّسائم الخضراء تبعثر شعرك
حتى أنّي ارى القصائد تترنّح ناضجة
فيتدلى الشّعر عناقيد
تقطر سكّرا
وتتقافز الكلمات
كأسماك تفرّ إلى جدول
و يتمرّد الشّوق عنيدا
حتى أنّك مشدوهة بلا حراك
تستعذبين حكايات زخات المطر
وقوس حاجبيك
يسدّد نبال شغب صارخ
فتتراجع جحافل الخجل
على عجل
أراك تمدين يديك على استحياء
تلتهمين قشطة غيماتي بنهم
و اراني لا أعترض بالفطرة
فأتمتم بهرطقاتي على رأسك العليلة
ادعو لك بالشفاء / و ارجو لو أهديك
عقدا من نوتات الموسيقى
و أساور من در الكلام
و قطعا من ايقاعات صاخبة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!