عَذْرَاء / بقلم :الكاتبة:هبة زياد اشنينة

اتحبني وَأَنْتَ تَعْلَمُ مِنْ أَنَا . . .

كَيْف لاركِ وَقَلْبِي لايقع بحبك ولارى عَيْنَيْك واعشقها . . . .

انتَ تَرَانِي الْآن مُجَرَّد شَهَوَات

انتِ ! لَن أَرَاك هَكَذَا فأنتي الْأَقْرَب لروحي وَقَلْبِي وَكَيْفَ لَا يهواك . . . . .

أَنَا تِلْك الْأَقْرَب لروحك ! فَهَل أَنَا مِنْ سَتَكُون مستقبلك . . . .

نَعَم ، فأراكِ أَجْمَلُ مِنْ رَأَتْ عَيْنِي بِيَوْم فعينيك كالالماس وَقَلْبُك كَالثَّلْج وَكَيْفَ لَا تَكُونِي أَجْمَل نِسَاءِ الْعَالَمِ ؟

تِلْك هِيَ مُجَرَّدُ مَشَاعِر لَا مَكَانُ لَهَا بِالْقَلْب ، وَبِمُرُور الْأَيَّام ستختفي وَلَن تَرَانِي أَجْمَل نِسَاءِ الْعَالَمِ . . . . . .

أَنْت هِي الْمَشَاعِر بِذَاتِهَا ، أَرَى بِك الْحَيَاةُ قَد تجمليني أَكْثَر بِجَمال رُوحَك فأنتي هِيَ الَّتِي سَتَكُون لِي الْعَالِم بِأَكْمَلِه .

وَكَيْف لاصدق تِلْك الْمَشَاعِر وَالْأَقْوَال ؟

لَا تَصَدَّقِي الْآن فالايام ستريك تِلْك الْمَشَاعِر الصَّادِقَة آيَتِهَا الْأَرْض ،

مَاذَا ! اتشبه محبوبتك بِالْأَرْض . . . .

ياليت لاشبهك بِالْأُمّ وَالصَّدِيق ، فجمالك وَجَمَالِهَا آه عَلَيْكُنّ آه فَإِنَّك مِثْلِهَا قَوِيَّةٌ بِعَدَدِ مَا تُتَلَقَّى إِخْطَاءٌ الْعَالِم وَلَكِن أَنْتُم أَحِنّ مِنْ الْأُمِّ عَلَى طِفْلَهَا ، وَلَو انِ أَسْتَطِيعُ أَنْ أوْصَف جَمَالُك إمَام الْعَالِم بِأَسْرِه لَن اُكْتُفِي بِتِلْكَ الْكَلِمَاتِ . . .

فَأَنْت أَجْمَل اشيائي ، أَنْت كَقَطْعِه مِنْ الْجَنَّةِ .

أَلَم تَكْفِيك كُلّ تِلْكَ الْكَلِمَاتِ لِوَصْف حِبِّي آيَتِهَا الْأَرْض .

أُحِبُّك !

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!