هَل أخبَرتكَ يَوماً
أَني دًونكَ
بلاَ رّوحٌ وَلاَ نَبض
بلآ حَياةٌ أوَ بَيتٌ أو وَطَن
مُشردَةٌ
لآ تَأويِني إلآ غَيمةً منْ ذِكرّيَات
غَريبَةٌ أنَا بَينَ البَشرّ
تَجتَاحُ رّوحي عَاصفَةُ هَوجَاء
تَحملُني
تَطيرُ بيِ بَعيداً
حَيثُ قَناديلً العَاشقينْ
وَأبحثُ عَنكْ
أطوّفُ شَوارّعَ الحَنينْ
لآ أسمعُ فيهَا سوىَ
تَنهُداتٍ وَأنينْ
أتَذكُرّ ؟
كَم رَجَوتُك
ألآ تَتركَني وَحيدةً
وَترَكتَني
كَتلكَ شَجرةُ التيِن
عَاريةً منْ أورّاقُها
أغْصانُها مُمزقةً
بألفُ سّكيِن
عَقيمٌ هىَ لآ تُثمرّ
وَأنْ زَارهَا المَطرُ سِنينْ …