تقتلني الغربة / بقلم : حواء فاعور ( سوريا )

تقتلني الغربة ،
فتشيرُ بإصبعك إلى صدرك الفواح : هنا مكانكِ دائماً!
هكذا
تصير الرائحةُ إلهة تنفخ في طيني،
فأعيش،
وأتقن كيف أصمت في كنف الحديقة الحزينة ،
المثيرة مثل عيون الأفارقة في حقول القطن!
الباعثة على الطمأنينة مثل أغنياتهم.

أتقمص عينيك المرهقتين!
لأخطف من السّحر سطوعه ، وأبثُّ الدفءَ حيث العظم المتُشرّبِ بالصقيع.
البيت الذي تبنيه ضلوعك لقلب ناءٍ وغريب!

قلبك،
المجهول الواضح ، الذي حين يتقافز تؤنبه!
وتعاقبه بالحقائق .

هات وجهك
وادفنه بين نهديّ
هناك جسرٌ يودي للسلام
ووردتان زهريتان تقطران خمراً

هناك موت!
حيث سنحيا
معاً
ونملك
وطناً ، وحديقة
حماماً وصمتاً
ووحدة!

حيث سألمس جمالي في سمرة صدرك
وأشم رائحتينا فيه ،
وأصير امرأة!

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!