جـارتي الألمـانيّـة عادتْ
وأنـا أيضا
تَقعُد لِساعـاتٍ وساعـاتٍ في شُرفتهـا
وأنـا أيضا
أحيـانـا لا تَخرُج. تَشرَبُهـا مَلاحفُهـا. في حزنٍ مـا. أو عَيْنَـاهـا
وأنـا أيضا
تُشغِّل جهـازا ما. تُغلقه. تَفتح مُغلـَّـفـا. ثمّ. تَـترُكه. حِذو حِذاءٍ مُبتلٍّ. تُحضِر طعـامـا. لا تَأكُل منه
وأنـا أيضا
يَنُطُّ قطّ فتَـنتفِض
وأنـا أيضا
تهْبِط الظـُّـلمة. تُنيـر “أبجوره”. حـافية
وأنـا أيضا
صوْتٌ ما. رَفعتْ رأسهـا
وأنـا أيضا
اندَفَعتْ خـارجـا
وأنـا أيضا
حَدّقتُ. حدّقَتْ. لوّحْتُ بيَدي اليُـسرى فأنـا العَسْـراءُ. فـلَوّحَتْ. وإذْ هَـويْتُ مِنْ علٍ هَـوَتْ.
والصّوْتُ يَـقـترب
مَن؟ مِن أين؟ لِمَن؟ فالكُلُّ غِيـاب
ويَظلّ يَـتردَّد. يَـتردَّد
وأنـا أيضا…