مازالت اناملي تتحسس أثر آخر قبلة
لامست عنقي ذات صباح صيفي
ونحن نحتسي فنجان قهوة
مازال اثرها دافئاً
كجذوة يتيمة في موقد يحارب صقيع الشتاء
لست ادري لماذا تذكرتها
ربما انامل نسمة رقيقة داعبت جيدي
فأثارت مكانها
وأعادت للذاكرة صوراً غيبتها
بعد ان غادرت
المكان نفسه بعبقه وشذا الهيل
والفنجان المزين بعصفور صغير يعانق غصن الوحدة
وفيروز ترتل بعدك على بالي
سحابة صيف مرّت مزنة انهمرت
جففتها شمس غياب لاحت في الأفق
ليغادر معها صيفك
ويبدا شتاء قلبي يهطل صوراً