عضات / بقلم : ونيس المنتصر – اليمن

الآن الساعة الاخيرة من الليل

و أنا وحيداً هنا،

هذه شمعتي التي نسيتها مشتعلة

بين يدي الظلام،

امضي غارقاً في الخيال

اسبح في بحر من سراب

لمجرد لفظ جسد عاري كلمة “جسد”

اصبح مُهَيَّأ مثل الرياح

لِتَشُبّ بي نِّيران شهوة لاَ مَثيلَ لَها

اصير مثل نُشَافَة ورَغْوَة

أمْتَصُّ الاوجاع من كل ثَدْيَاء

بينما َتَبْتَلِع رِيقَي إِلَى جَوْفِهِا

مثل شجرتان اضرمتا النار ببَعْضِهِما،

فشَعَرَ كل من حولهما بالِدِفْءٍ

في إِحْدَى اللَّيالِي

كدّت أن اوقع في رغبة لاتنتهي

لممارسة الإستمناء

و أنا غارق فِي لُجَّةُ  ظَّلاَمِ

لا استحظر شيء لاستكمال المتعة

الا جسد بعيد

لم يقترب مني حتى خطوة واحدة

لقد وقعت النار على مكان لا ينتهي فيه اللهب،

واستمر الحطب في فرض رغبته

اِحْتِراقاً

نتيجة لارتفاع درجة الحرارة

صَهَرَتْني صهر لامحدود

انا متحرّر من كلّ القيود

لا شيء ليسعدني في هذه الدنيا سوى المتعة

لا يهم المحرّمات و الممنوعات

بقدر مايهم تجاوزها

اسكن في منزل لا يدخله رهِبان ولا كهنة إلا من باب الوهم

مثل اشباح يَتْلُونَ آيَاتِ العشق

ويَسْجُد كل منهما للآخَر،

الهث وراء الفراغ

لاجد بعضاً منيّ

ما إن أغمض عيّني

حتى اجد نفسي مستسلماً لكل الاشياء شديدة الجذب

خارج كل شيء

حتى خارج الوقت

أنا هنا كنت نائما ليوم كامل

لكنّي عندما استيقظت

لم أحس بوجود اي شيء من الحلم

عذبت نفسي فيه

حتى حدثت كلّ هذه العضات التي على جسدي.

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!