فكيف سأكون بك ../ بقلم / خولة عبيد

ولدْتِ من …..
وحيّ الفضا
عنقِ السّما
روحِ السّحاب
خيرِ السّنابلِ
خيوطِ الشّمسِ
…..أنتِ ……
فكنتِ
حرّةً
طاهرةً
ماطرةً
خيّرةً
دافئةً
حنونةً
فكيف سأكون بكِ ؟!…..

…….و أنتِ لستِ من جنسِ بشر ….

لا أعلم من أنتِ ؟
من أينَ أتيْتِ ؟
و الورْدُ خجلٌ
من خدّ الصِّبا
من أينَ أتيْتِ ؟
و اللّؤلؤ اِستحى
من جيدِ الرّشا
من أينَ أتيْتِ ؟
و تلكَ العينان
تخترقُ المدى
فتحرقُ القلبَ ، الرّوحَ
و أنسامَ المسا
و أصبحُ بكِ
و لكِ
طفلاً
يناجي
نسيمَ الصّباحِ
يهيمُ إليهِ
يستقي من ثغرهِ
….. نورَ الإله ……

إليكَ ربّي عاجزٌ
اِرحمْ ضعفي
و لتكنْ …. رُواءَ الحياة ……

(العود الملكي)
خولة عبيد// سوريا

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!