في مهبّ الرّيح / بقلم : روضة السليمي – تونس

كان يُسمعني كلمات

أفتح بها كلّ باب عنيد

كنت أراني أستبق

السّنونو إلى شرفتك

أحطّ على كفّك

أسمعك كلّ شعر منضود

وامضي ماسكة جرحي

موزّعة على اليتامى

كلّ التّين وأرغفتي

فالحبّ

أن توزّع أنفاسك

النّاعمة على كلّ من ينوي

هزم الاختناق والحنين

وتتقاسم كلّ النّبض …

…وآخر النبض

لتشرح صدور الآخرين

وتخفّف عنهم وزر السّنين

فخلف حدود الخيال

تضاريس غير التّضاريس

وزروع لا تعترف بالجدب

ها أنا انتظر السّاعة

كأنّني في” الأعراف”

اسعى بين هؤلاء وهؤلاء

أشعل آخر شمعة في حوزتي

حاملة قلبي الفراشة في يدي

حتى لا يحترق/

أتسمّع  وعدك يئن …

و أنتبه لحديثك مع الله

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!