كانت البطة تنتظر فتح الخزانة
والأمل روحها ، بلون السماء على مرآة الماء
ملآنة
الدفء الذى تمنحه للصغار تحت ريش جناحيها
بركان من جمر خافقها
لم يرتشفه من أجسادهم أجيال النهار
كانت تعرف كم يصفى
الغيم فى درب نهرها
ويعيد النور لفرحها
من العكار
الماء وحده يقشعر
يخاف من برودته السحاب
إذا نبش قبر رياحه
فضاء فاح،
وصقيعه يتأمل يوم أتوا خلف الأم
وعامت فيه رائحتهم
فذهب فيه الغياب
ونتق بينه وبين النهر
حزام الغابات
هل كانت البطة تنتظر
حتى الآن فتح الخزانة
ولم يسألها أحد عن نباح الباب
لماذا الصدأ
من خدامه
ونسيان مفتاحه
ولم يطلع على الجدران
ضياء النهار
بدوى أحلامه
فى صوت الصغار المصفد بالانتظار