كــيـــف  أغـــفــو  / بقلم : الشيخ قدور بن عـلـية –   الجزائــر

شُروطُـكِ هدوء ، قَلَمٌ ، فأوراقٌ مُـتَـيّـمَة ٌبِفِكر، بعناق نُهًـى

مُناره ،، عوّدك الألـى عرفوكِ بتطــويق جيدِك بلؤلؤ الكَـلِم ،، بذكـر

صرعاكِ ، بذكرهم تزدادين تمنّعا و دلالاَ !!

 

لستُ أدري أيَّ لون من الأقلام وَدَّ سُلطانك ؟؟ ولا أية لحظة صفاء

حاصرها الزمن نطق بها وَلِـيُّـك ؟ ولستُ واجدَني ذا حَوْلٍ على

تَــــوْريقِ مــنجد النوم هذا الضخم ، لأركض وراء كيفية أغفو بها ،

حينما تَـــقِفين مني موقف الخجولة وتُشيرين ،، وتُشهرين الفتنـهْ !!

 

وِسادتي الوديعـهْ ، تنزف غضبا ما آن له أن يُغمد ، تُهدّدني بأبغض

الحلال ، غطائي يرفع دَعْواهْ ، يُحاكمني ، طـاولـتي، كُتبي التي

أحببتها، دَفَاتِري ، تأبى الإمضاء على عقد نومٍ لا يفوق مَدار ساعهْ ،،

تـمـدّ يُمـناها في حَـضْرتي مُصافحةً ذيّاك السّمر ،، ذيّاك الوجع ،، هو

ضربٌ من الضّنى إن أنتِ بادرتِني بعدد خِتامي لِلَـيَالٍ كنتُ أجبرتها ـ

والليل يُناجي الظُّلمهْ ـ ، أجبرتها على اختلاس بَعْضِ أوصافك، بعضِ

فِتْنَتِك ، وقليلٍ من ضِحْكَاتِ ثغرك !!

 

غُموضُك سيّج حدائقي، أوقف خريرَ جداولي، أخرس عنادلَ أشجاري ، ألم

تَلْحَظي بَعْدُ ـــ يا فاتِنتي ـــ  أنّي حالَ ما ألقاك ــ والحالكُ

ثالثُـنا ــ أراكِ ترتدين الحُـمْرَهْ ، كأني بك ذاتي حين التّـورط في

جُنحة اليأس ،، وألـقـاك مُضيئة المُحيّا ، لا يفـتأ كيانُك يُـغـويني

بالخوض معك في حُلْوِ الحديث و ألذّهْ ،، وأرى بَعْضي يهمس في مسمع بعضي

يقصّ تفاصيل حـكايتك ،، حكايةِ عدمِ احتـــرامك جماركَ العقول ،، تسترقين

عُملةَ الإحساس الصعبةَ من بنوك الأفـئدة وتنسحبين ،، تنسحبين دونما أثر

!!

 

هكذا دأبك ، وتتـحـايلين على شُرطة الحدود على امتداد إقليــم الـرّوح ،

لتُـنبئي الألـباب الـمُراودةَ لـك،أنك وَلَجْـتِ لُبَّ فُلان، كسّرت

قضبانهْ  ،  شوّشت وثائقهْ ، واقتنيتِ بعضَ جواهرهْ ،، تكتُبين كل ذلك في

صـحف الأيام ، وقد تساعدك أيادي آدميّةُ النّسب ،، تُعينك بأناملها

والمحابر ، تُساعدك في تقييد مسروقاتك منها ، وتسجيلها في ثوب روايات

ستُقرأ، وأشعارٍ ستُلقى ، ولا تَعِدين بالإيّاب ، وتظل مواعيد ” عُرقوبٍ

” هي مواعيدك ،، وتَـبْـقَـيْـن أبَدَ الدنيا ،، أبدَ الأخرى ، لحظةَ

إبداع

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!