ملأَ الفرحُ قُلوبهم
حين همسَ البحرُ لهم
تعالوا .. تعالوا
إلى أحضاني فرحين
مستسلمين
في جُنونِ اللِقاءِ والمكان
في إبتساماتِ العُيون الصغيرة
والأصابع الرقيقة
كانت أجنحة الفُراق تُرفرِفُ
لتطيرَ بهم دون وداع
في دهشةِ الماء
والدمعِ في المُقلْ
في تعبِ الجَسَدِ الصغير
وحلاوة الروح
غادرونا في سلامٍ .. سلام
وبقيتْ صرخاتهم
تسكُن المكان
في صخبِ الخوفِ ورهبةَ الموتِ
هنا كانوا يتسلقون الدُجى
يكتبون أسماءهم
على جدارِ الماء والطين
سقطت غيماتُ المطر
الغاضب
وكُرات الرملِ المجنون
لتُسافر بهم
في ليلةٍ باكية دون سلام