مراقي الحب / بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

* تِلكُم هيَ الحَياة…

ليست أكثرَ من كَونِها الرّغبةَ الحقيقيّةَ الخالِدةَ في ذَواتِنا..

تَدفَعُنا للمضيِّ قدمًا مِن أَجلِ كلِّ شَيء..

وعلى الرّغمِ مِن أيِّ شَيء.

#

* اللّذّةُ الحقيقيَّةُ ما عرفتُها إلا روحًا تَنطلِقُ من أيّ شَيء صنعتُهُ بِلَمسةٍ جادَّةٍ من يَدي…

ونِداءً ينطَلِقُ مِنَ الأعماقِ يهمِسُ لي: ما زالَ في الوجودِ فراغٌ ينتظِرُ مَن يملأه..

وصوتًا يهز وجداني؛ يدفعني لأهتف: أنَذا انطلق…

#

* لم أدرك معنى الشّعور الصادق إلا حينَ نظرتُ إلى صفحةِ الغديرِ في لحظَةِ صفاء..

لأجد وجه أمي يبسم لي..

فانطلقت روحي بالغناء… فيما كانت الدموع تغسل وجنَتَيّ.

#

* هذا هو الحب…

أن أحفظ روحي شامخة، ونفسي زكيّة، وجسدي طاهرا نقيا…

كي أشعُرَ بإشراقَةِ الرّضا في قَلبي ورحي…

#

* حين تَسلُكُ طريقَ الحبِّ العظيم… إياك أن تَتَرَدَّدَ أو أن تَقِفَ!

واعلَم انّ سعادَةَ السالكينَ في طريقِ الحبِّ تكمُنُ في مواصلةِ المسير هازئة بكل العقبات..

#

* ما أعظَمَ سرَّكَ أيُّها الحبُّ!

قضيتُ عمري أبحثُ عَنكَ هنا وهناك.. في كل مكان…

ولما كففتُ عن البحثِ والتّقَصّي، وأغمَضتُ عينَيَّ عن الدنيا..

ورحتُ أستجلي ملكوت روحي… وجدتُكَ نورَها.

#

* تصبحُ مشاعرَنا أكثَرَ شفافِيَةً حين تستَيقِظُ روح الجوهَرِ فينا…

وتكونَ قد استَلَمَت قيادَ العقلِ لتمنَحَهُ اتِّزانَه…

وتوقِظَ الحب ليشرقَ على كياننا.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!