أحشاء تئن / بقلم : نور الشمس نعيمي

 

في الروح وجع يقفز من لوعة إلى أخرى ، من مطب إلى أخر يتوارى خلف أكوام الألم …

قهر ، تعب ووحدة صماء ، هجرة الروح تختلي الأنفاس ،
قد أكتب لنفسي قصيدة عشق وأحرقها بأنفاس المحب ، وأتجرع مافيها من دفء ولو خلت الازمان ….

وقد أكتب لغيري عله يفهم سرا ،بين ثنايا الفؤاد مزق الاحشاء ،
وربما أكتب عن حياة جرداء جوفاء ، يعيشها وطن بابتسامة تنتظر الاستقرار….

قد تخنقك رؤية الناس تعاني وتتألم ، وأنت تنظر دون فائدة وجدوى ، ذاك صبي يبكي يتمه والاخر حزنه جبال لا يكفيه سيل كل المدامع …

ليت حزني يخصني وحدي ربما هانت علي الأمور ، لكن شعبا ممزقا مذبوحا يراوغ ودمه يستره، وحناجر ملت الصراخ وسط هذا السخب ….

يراوغك الاحساس حين تتناسى من تكون ، وسط النسيج الذي يلتم ولا يرتخي ، وسط الالام التي تجعل الصمت أية ، والبوح عيب بين الناس ، والصبر تنهد يتأسف من مجرى الحياة ….

كلما إلتهمت الابجدية كي ادون حرفا، أتصادم مع ااواقع المر ، الذي يرغمك التريت أمام العراقيل ، التي توقف ضخ الاوكسجين في محراب سجنت فيه كل الامال …

بتنا نتذوق سقم الحياة ، حين لا ترحم فقيرا جائعا يئن في صمت وسكون، والمس جفاء الحياة وصعوبة المعاناة بين كر و فر وحيرة تخدش جدار السكون بمخالب القهر ولا مبالاة…

هنا ينتابك شعور بالهزيمة ويعتصر فؤادك نبع من الصدمات ، تأسرك الظروف وتحكم عليك بالنفي او الاعدام ، فتجعل منك ميتا على قيد الحياة …

ان سألتني سؤالا محرجا ، قد اغفو أمام لغة الضاد ، وقد أجعلك تتعلق بقشة في بحر هذه الحياة ، وقد أمازحك كي تنسى جراحك رغم علتي التي لا يعلم بها الا الله….

أصبح الموسم ماطرا بالاحساس والمشاعر، لكن جف فيه الجمال واستنبط رمق الشبع في دنيا الاشباع ، تلاشى كل رونق وخجل من شوق وملمس العشاق …

لم يعد للدنيا جمالا بعد أن خيم الغيم والسحاب ، والنبض بات يلازم الغياب ، صرخة مدججة تستحي رد الجواب …

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!