في الروح وجع يقفز من لوعة إلى أخرى ، من مطب إلى أخر يتوارى خلف أكوام الألم …
قهر ، تعب ووحدة صماء ، هجرة الروح تختلي الأنفاس ،
قد أكتب لنفسي قصيدة عشق وأحرقها بأنفاس المحب ، وأتجرع مافيها من دفء ولو خلت الازمان ….
وقد أكتب لغيري عله يفهم سرا ،بين ثنايا الفؤاد مزق الاحشاء ،
وربما أكتب عن حياة جرداء جوفاء ، يعيشها وطن بابتسامة تنتظر الاستقرار….
قد تخنقك رؤية الناس تعاني وتتألم ، وأنت تنظر دون فائدة وجدوى ، ذاك صبي يبكي يتمه والاخر حزنه جبال لا يكفيه سيل كل المدامع …
ليت حزني يخصني وحدي ربما هانت علي الأمور ، لكن شعبا ممزقا مذبوحا يراوغ ودمه يستره، وحناجر ملت الصراخ وسط هذا السخب ….
يراوغك الاحساس حين تتناسى من تكون ، وسط النسيج الذي يلتم ولا يرتخي ، وسط الالام التي تجعل الصمت أية ، والبوح عيب بين الناس ، والصبر تنهد يتأسف من مجرى الحياة ….
كلما إلتهمت الابجدية كي ادون حرفا، أتصادم مع ااواقع المر ، الذي يرغمك التريت أمام العراقيل ، التي توقف ضخ الاوكسجين في محراب سجنت فيه كل الامال …
بتنا نتذوق سقم الحياة ، حين لا ترحم فقيرا جائعا يئن في صمت وسكون، والمس جفاء الحياة وصعوبة المعاناة بين كر و فر وحيرة تخدش جدار السكون بمخالب القهر ولا مبالاة…
هنا ينتابك شعور بالهزيمة ويعتصر فؤادك نبع من الصدمات ، تأسرك الظروف وتحكم عليك بالنفي او الاعدام ، فتجعل منك ميتا على قيد الحياة …
ان سألتني سؤالا محرجا ، قد اغفو أمام لغة الضاد ، وقد أجعلك تتعلق بقشة في بحر هذه الحياة ، وقد أمازحك كي تنسى جراحك رغم علتي التي لا يعلم بها الا الله….
أصبح الموسم ماطرا بالاحساس والمشاعر، لكن جف فيه الجمال واستنبط رمق الشبع في دنيا الاشباع ، تلاشى كل رونق وخجل من شوق وملمس العشاق …
لم يعد للدنيا جمالا بعد أن خيم الغيم والسحاب ، والنبض بات يلازم الغياب ، صرخة مدججة تستحي رد الجواب …